دبي – مصادر نيوز
بعد أربعة مواسم متتالية من الجفاف الذي أوصل الصومال مرة أخرى إلى حافة المجاعة، شهدت البلاد هطولا قياسيا للأمطار، تسبب بحدوث فيضانات ونزوح مئات الآلاف من السكان.
وبحسب تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، فقد نزح حوالي ربع مليون شخص، منذ أبريل الماضي، معظمهم من الأطفال، يعيشون في ملاجئ مصنوعة من المواد المحلية، في ظروف مزدحمة وغير صحية، ما يرفع عدد النازحين في جميع أنحاء البلاد إلى حوالي ثلاثة ملايين.
وذكر التقرير أن حوالي 1.25 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد، من بينهم أكثر من 230 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد الذي يتطلب رعاية صحية متخصصة لإنقاذ حياة الطفل.
وأشارت يونيسيف إلى أن الفيضانات ألحقت الأضرار بالنقاط المائية ومرافق الصرف الصحي والبنى التحتية الحيوية الأخرى، فضلا عن توقف 22 مركز تغذية عن العمل بعد أن كانت تعالج أكثر من 6 آلاف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد في مناطق النزوح.
وفيما يستمر تفشي الحصبة في العديد من المناطق المتأثرة بالفيضانات، يشكل تزايد حالات الإسهال أو الكوليرا الحادة تهديدا كبيرا. بحسب المنظمة
وأوضح التقرير أنه وعلى الرغم من أن التمويل المبكر في عام 2017 مكن كلا من الحكومة والمجتمع الإنساني من توسيع نطاق البرامج بشكل كبير، إلا أن نفاد التمويل قصير الأجل، سيضر بخدمات المياه والصحة والتغذية.
وقالت يونيسف إنها تلقت هذا العام مبلغ 24.3 مليون من أصل نداءها البالغ 154.9 مليون دولار، إلى جانب الأموال التي تم ترحيلها، مما يترك فجوة تزيد عن 110 مليون دولار أي أكثر من 70 % من المبلغ المطلوب.