دبي – مصادر نيوز
حذر منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة جيمي ماكغولدريك من نفاد إمدادات الوقود الطارئة، التي قدمتها الأمم المتحدة للمرافق الحيوية في غزة، بسرعة.
وأضاف ماكغولدريك، في بيان صحفي أمس الأحد، “بالنظر إلى استمرار انقطاع التيار الكهربائي لمدة 20 ساعة في اليوم، فإذا لم يتوفر الوقود فورا، ستكون حياة الناس على المحك؛ مع تعرض المرضى الأكثر ضعفا، مثل مرضى القلب وغسيل الكلى والأطفال حديثي الولادة في الرعاية المركزة، لأعلى درجات الخطورة.”
وتأثر الوضع الإنساني في غزة، الذي تسيطر عليه حماس، سلبا بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع. فمنذ يوم الاثنين الماضي، منعت السلطات الإسرائيلية دخول الوقود إلى غزة كجزء من قيود مشددة على الواردات والصادرات، وذلك ردا على إطلاق الطائرات الورقية الحارقة من غزة على إسرائيل.
ودعا ماكغولدريك “إسرائيل إلى وضع حد للقيود التي تمنع استيراد الوقود، والمانحين إلى تقديم تمويل فوري للوقود الطارئ الذي من المتوقع أن ينفد في وقت مبكر من شهر أغسطس.”
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، “سيجبر مستشفى القدس، الذي يقدم تدخلات طبية منقذة للحياة لـ 150 ألف شخص سنويا بما في ذلك العمليات الجراحية الكبرى والولادات والرعاية المكثفة، على إغلاق على أبوابه في الأيام القادمة بسبب نقص الوقود.”
ومن المرجح أن ينفد الوقود من أربعة مستشفيات أخرى خلال الأيام الثلاثة القادمة، مما يقلل بشكل كبير من توفير الخدمات الطبية الأساسية للسكان في غزة.
هذا وقد طبقت وزارة الصحة الفلسطينية بالفعل تدابير طوارئ صارمة، حيث خفضت المستشفيات خدمات التشخيص والتعقيم والتنظيف، مما يزيد من خطر العدوى بين المرضى. كما تم تقليل العمليات الجراحية غير الحرجة، حيث تم تأجيل أكثر من سبعة آلاف عملية في الأشهر الأخيرة بسبب الزيادة في حالات الصدمات وانخفاض الموارد المتاحة للتعامل مع الطلب