الإمارات العربية المتحدة رسخت ثقافة الخدمات الحكومية عبر التطبيقات الذكية عربيًا
دكتوراه في عين شمس تُشيد بدور الإمارات في ترسيخ ثقافة الخدمات الحكومية عبر التطبيقات الذكية
القاهرة – مصادر نيوز
حصل الباحث والإعلامي المصري محمد عبد الظاهر على درجة الدكتوراه بتقدير عام ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى مع التوصية بالتبادل والنشر مع الجامعات والمراكز البحثيه، من قسم علوم الاتصال والإعلام في جامعة عين شمس عن موضوع اِستِخدام المؤسسات الحكومية الإماراتية لوسائل التواصل الاجتماعي والاتصالات الحديثة وعلاقتها بالصورة الذهنية لتلك المؤسسات، في دراسة استغرقت 4 سنوات.
حيث أكدت الدراسة على دور المؤسسات الحكومية داخل دولة الإمارات في ترسيخ ثقافة التطبيقات الذكية في تقديم أفضل وأسرع الخدمات الحكومية في مختلف القطاعات.
حيث طُبقت الدراسة على عدة تطبيقات للهواتف الذكية منها تطبيق هيئة كهرباء ومياه دبي، و تطبيق الموظف الذكي، وتطبيق دبي الآن، وتطبيق شرطة دبي، علاوة على تطبيق هيئة الطرق والمواصلات. هذا إضافة إلى عينة من الجمهور الذي يستخدم تلك التطبيقات داخل دولة الإمارات.
وأكدت الدكتورة سوزان القليني – أستاذ الإعلام وعميد كلية الآداب، والمشرف العام على رسالة الدكتوراه وعضو لجنة المناقشة – على أهمية الرسالة في فتح آفاق جديدة لدراسة الصورة الذهنية وأهمية تطبيقات الهواتف الذكية في هذا الشأن. مشيرًا إلى أن دولة الإمارات رائدة في تقديم مثل تلك الخدمات، وهو ما أظهره الباحث خلال دراسته، وما قدمه من نماذج عديدة تستحق الدراسة والبحث من تلك التطبيقات.
وأكدت القليني على ما تطرقت له الرسالة من محاور جديدة أبرزت دور التطبيقات الذكية الهام في تشكيل الصورة الذهنية للمؤسسات، مع أهم التوصيات بالتوسع في دراسة مثل تلك التطبيقات ودورها في الوصول للجمهور المستهدف بصورة كبيرة.
وأكدت الدراسة على أنه هناك أكثر من 90 % من عينة الدراسة تعتمد على استخدام الهاتف المحمول في الحصول على الخدمات المقدمة عبر التطبيق الخاص بالخدمة أو المؤسسة.
وحرص المؤسسات الحكومية على التطوير المستمر والتحديثات الخاصة بالخدمات المختلفة، بحيث تتيح لعملاء تلك المؤسسات الحصول على أكبر قدر من الخدمات دون الحاجة لأية مواقع الإلكترونية أخرى، أو الذهاب إلى المؤسسة الخدمية لإجراء معاملات معينة، مما زاد من الانطباعات الإيجابية لدى الجمهور عن تلك المؤسسات، وتحسين صورتها الذهنية لديهم.
وأشارت الدراسة أيضا إلى هناك إقبال شديد لدى الجمهور عينة الدراسة على استخدام التطبيقات الذكية وصولًا للخدمات الحكومية، وهو ما يؤثر – سلبًا أو إيجابًا – في رسم الصورة الذهنية عن كل مؤسسة، بما يتوافق مع انطباعات الجمهور حول الخدمات التي تقدم من خلال التطبيقات الذكية.
وهناك مهارات لدى الجمهور عينة الدراسة في التمييز من جودة شكل ومضمون التطبيق، ولديه خبرة في قياس مدى رضاه عن التطبيقات الذكية، وكذلك حول الخدمات المقدمة من خلال تلك التطبيقات.
هناك فئة من الجمهور مازالت تلجأ إلى الطرق التقليدية للحصول على بعض الخدمات، وذلك يرجع لسببين إما غياب بعض الخدمات وعدم توافرها من خلال التطبيق، أو قلة خبرة –تلك العينات من الجهور- بالتطبيقات وما تقدم من خدمات.
وأوصى الباحث على أهمية الاستفادة من تجربة المؤسسات الإماراتية الحكومية في توفير الخدمات الجيدة والسريعة عبر التطبيقات الذكية في مصر وداخل الهيئات والوزرات المختلفة، مما قد يسهم بصورة كبير في تقليل التكدس والازدحام داخل تلك المؤسسات وفي الشوارع أيضا.
توفير التدريب والتعليم المهني والجامعي الخاص لتصميم مثل تلك التطبيقات لما لها من دور كبير في توفير النفقات على الجمهور من ناحية وعلى المؤسسات من ناحية أخرى.
تشكلت لجنة المناقشة من الأستاذة الدكتورة / سوزان القليني – أستاذ الإعلام، والأستاذ الدكتور علي عجوة أستاذ العلاقات العامة وعميد كلية الإعلام جامعة القاهرة سابقًا، والأستاذ الدكتور سعيد ناصيف رئيس قسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية، جماعة عجمان، الدكتورة/ سلوى سليمان، الأستاذ المساعد بقسم علوم الاتصال والإعلام بكلية الآداب بجامعة عين شمس.
حيث حضر المناقشة العديد من الباحثين والدارسين والإعلاميين من مصر وخارجها.
يذكر أن محمد عبد الظاهر إعلامي مصري، لديه خبرة صحيفة لأكثر من 19 عاما، وعمل في العديد من المؤسسات الصحفية الدولية مثل: هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، والأمم المتحدة، ومؤسسة تومسون رويترز.
ويعمل حاليا مستشارا إعلاميا بمكتب الاتصال الحكومي لدولة الإمارات، في الأمانة العامة لمجلس الوزراء الإماراتي.
وهو أول باحث يُصيغ مفهوم صحافة الذكاء الاصطناعي، وله العديد من الدراسات والمقالات في هذا الشأن.