دبي- مصادر نيوز
خرج الآلاف من الجماهير الغاضبة إلى الشوارع، في هونغ كونغ وتشيلي وإيران ولبنان والعراق وكتالونيا وبوليفيا والإكوادور وكولومبيا.
اختلفت المطالب والوسائل والأهداف، وتشابهت الدوافع ما بين غياب العدالة وإنعدام المساواة والخلفيات السياسية. لكن هذه الاحتجاجات رغم تباعدها لآلاف الكيلومترات، كانت مصدر إلهام متبادل، وتشارك المتظاهرون أفكارا لتحقيق أهدافهم.
وتحول بعض المتظاهرين إلى رموز احتجاجية وإن لم يكونوا قادة الاحتجاج، واكتسب بعضهم شهرة عالمية.
ونشرت البي بي سي تقريرًا حول أبرز الوجوه الاحتجاجية، وخلفياتهم؟
1- تشيلي: دانيلا كاراسكو – “لا ميمو”
دانييلا كاراسكو، التي عُرفت بـ “لا ميمو” أو “ذا ميمي”، كانت فنانة وناشطة تبلغ من العمر 36 عاما عند بدء مشاركتها في احتجاجات تشيلي.
اعتقلتها الشرطة في تشيلي، ثم عُثر على جسدها معلقا على أسوار إحدى الحدائق في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وذكرت تقارير عدة أنها تعرضت للاغتصاب والتعذيب حتى الموت، وقصد معذوبوها ترهيب وتخويف غيرها من النساء اللاتي شاركن في المظاهرات.
2- العراق: صفاء السراي
كان صفاء السراء مهندسا، يبلغ من العمر 26 عاما.
كما كان شاعرا وناشطا، استخدم مواقع التواصل الاجتماعي لرفع الوعي بالحقوق السياسية والمدنية في العراق. ودوّن عن أزمة البطالة بين الشباب.
وشارك في مظاهرات مناهضة للفساد في أعوام 2011، و2013، و2015.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أصيب صفاء السراي في رأسه بأحد فوارغ قنبلة غاز مسيل للدموع، وسرعان ما توفي إثر الإصابة.
3- هونغ كونغ: مسعفة متطوعة
تجسدت مقولة “العين بالعين” في مظاهرات هونغ كونغ، بعد الاشتباكات التي وقعت في 11 أغسطس/آب الماضي بين الشرطة والمحتجين، وأُصيبت فيها عين واحدة لامرأة شابة كانت الشرطة قد أطلقت الرصاص المطاطي تجاه وجهها.
ويُعتقد أن المصابة كانت مُسعفة متطوعة. وأُصيبت في عينها بعد اختراق الرصاص للنظارات الواقية التي كانت ترتديها.
وانتشرت مقاطع الفيديو للمصابة وهي راقدة على الأرض،و الدماء تتدفق من عينها اليمنى.
وسرعان ما أصبح وجهها وإصابتها رمزا لما يصفه المتظاهرون بمنهج دموي متزايد تتبعه السلطات في هونغ كونغ لقمع المحتجين.
4- كولومبيا: ديلان كروز
قُتل ديلان كروز، وهو طالب كولومبي يبلغ من العمر 18 عاما، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد أن أطلقت شرطة مكافحة الشغب قذيفة تجاهه، قبل أيام قليلة من تخرجه من المدرسة الثانوية.
وقال أصدقاؤه إنه أراد دراسة إدارة الأعمال، لكنه كان بحاجة لمنحة.
وانضم إلى الاحتجاجات في العاصمة بوغوتا ليعبر عن المصاعب التي تحول دون حصول الطلبة أمثاله على تعليم جامعي.
وأشعل موته موجة من الغضب في البلاد، وخرج المتظاهرون في احتجاجات منددة بما قالوا إنه رد فعل مبالغ فيه من قبل الشرطة.
5- لبنان: علاء أبو فخر
كان علاء أبو فخر، وعمره 38 عاما، مسؤولا محليا في العاصمة اللبنانية بيروت، وعضوا في الحزب التقدمي الاشتراكي.
وأطلق جندي لبناني النار عليه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد شهر من بدء الاحتجاجات، أثناء مشاركته في إحدى المسيرات السلمية المناهضة للحكومة والفساد.
وكان أبو فخر ثاني متظاهر يموت في الاحتجاجات، لكن طريقة موته هي التي أججت الكثير من الغضب، إذ أطلق الجيش الذخيرة الحية لتفريق المحتجين.
وانتشرت مقاطع الفيديو التي تُظهر لحظة إطلاق النار عليه، وأطلق عليه المحتجون لقب “الشهيد الأول للثورة”.