دبي – مصادر نيوز
أفتى المركز الرسمي للإفتاء التابع للهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف في الإمارات بجواز إخراج الزكاة للصناديق الوطنية .
والتي تأسست لمعالجة الآثار السلبية المترتبة على وباء كورونا المستجد.
ذلك إذا كانت تستطيع أن توفر للناس خدمة استقبال زكاة الأموال أو زكاة الفطر بحيث تكون معروفة لديها ومستقلة عن أموال التبرعات الأخرى.
ثمَّ تقوم بإيصال الزكاة إلى مستحقيها الذين تنطبق عليهم المواصفات وهي كالأتي:-
أن يكونوا من ذوي الحاجة من فقراء المسلمين ومساكينهم.
وإنَّنا لنرجو من الله تعالى أن يكتب لمن يؤدي الزكاة عن طريقهم أن يضاعف له الأجر لأدائه فرض الزكاة، وتخفيف الآثار السلبية للأزمة عن المحتاجين.
وأكد المركز في فتوى إلكترونية أن الزكاة فريضة شرعية أوجبها الله تعالى على الأغنياء لمعالجة ظواهر اجتماعية محددة.
فلذلك جُعل لها شروطًا خاصة ومصارف واضحة، فمن شروطها:-
أنَّها تؤخذ من أغنياء المسلمين وتعطى لفقراء المسلمين.
عملاً بما جاء في حديث ابن عباس رضي عنهما: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم… قال: «إن الله قد افترض عليهم صدقة في أموالهم، تؤخذ من أغنيائهم، فترد في فقرائهم» متفق عليه.
هل يجوز إخراج الزكاة خارج الدولة في هذه الظروف؟
الأصل في الزكاة أن تخرج في البلد لفقرائه كما قال صلى الله عليه وسلم: «تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم» أي المسلمين من أهل البلد.
ولا تخرج من البلد إلا إذا استغنى أهل البلد فتخرج للأقرب فالأقرب عن طريق المؤسسات الرسمية، وفقا للبيان.
هل الزكاة تدخل في إطعام الطعام؟ وماذا لو ذهبت لغير المسلم أو لغير الفقير؟
إخراج الزكاة كوجبات طعام أو قيمة الوجبات هو خاص بإخراجها لحملة «الـ 10 ملايين وجبة» أو للجمعيات.
التي تكفلت بإطعام الفقراء الملازمين بيوتهم بسبب الحجر الصحي.
وهذه الجمعيات معنية بإيصالها لمن يستفيدون منها فعلاً وتحقق مقصود الزكاة للغني والفقير.
أما إذا كان سيخرج الزكاة من تحق عليه بنفسه لقريبه الفقير أو غيره من مستحقيها، فعليه أن ينظر إلى مصلحة الفقير.
فهل هو محتاج لطعام كوجبات أو ما يسمى بالمير الرمضاني، فيخرجها كذلك.
فإن لم يتبين له ذلك فليخرجها نقداً لأن المستحق هو أدرى بحاجة نفسه، فقد تكون عليه مستلزمات مهمة من سداد دين أو فواتير أو أجهزة ضرورية، مع توفر الغذاء لديه.
فمصلحته عندئذ أن يأخذها نقداً، وإذا أخرجت نقداً لهذه المؤسسات ليطعم بها الفقراء المنقطعين .
فإنه لا مانع أن يطعم بها غير المسلم تأليفاً لقلبه، إذ لا يمكن أن يطعم المسلم ويترك غيره.