دبي- مصادر نيوز
مع تفشي فيروس كورونا المستجد في العالم وإحداث تعطيل للنظم التعليمية و إغلاق المدارس في 191 دولة – أي كل دول العالم باستثناء عدد قليل – وهو ما أثر على 1.6 مليار طفل، وفقا لـ BBC.
يعد الأمر معاناة بالنسبة لكثير من الأسر التي تخشى أن يتخلف أطفالها في مستقبل التعليم والتحصيل الدراسي.
ومع ذلك، يقول الخبراء أن العالم تغير بين عشية وضحاها ، وربما يكون هذا فرصة نادر، ودافعا لتغيير شامل في فصول الدراسة لجعلها أفضل للجميع.
تقول ريا بدشهري، رائدة الأعمال التعليمية وخبيرة التكنولوجيا: “إذا كان لدينا النوع الصحيح من الرؤية والتنفيذ، فيمكننا إصلاح نظامنا التعليمي بشكل جذري”.
نموذجنا الحالي للتعليم – القائم على معلمين يقفون أمام صفوف من الطلاب من المفترض أنهم يستمعون باهتمام – لم يتغير منذ عقود.
الآن، ومع استئناف الدراسة في بعض البلدان بعد أسابيع من التوقف، يسأل الناس عما يمكننا أن نتعلمه من التجربة، من أجل الخروج أقوى.
حتى قبل انتشار مرض كوفيد 19، ومع التغيرات السريعة في مجال التكنولوجيا.
كان السؤال حول كيف يمكننا دمج هذه المعرفة الجديدة في أنظمتنا التعليمية قيد المناقشة بالفعل.
تصور جديد للمدارس
كيف يمكن للذكاء الاصطناعي من تعديل طرق التدريس حسب قدرة كل تلميذ، ونقل المهام الرتيبة من المعلمين إلى الآلات.
وفي الوقت نفسه، يمكن للواقع الافتراضي أن يجعل التعلم تجربة غامرة ومثيرة.
قالت بدشهري، وهي أيضا المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة “أويكاديمي” Awecademy للتعليم عبر الإنترنت في دبي وكندا:
“نحتاج إلى طرح تصور جديد للمدارس، لكي لا تكون فقط مثل هذه الصوامع المعزولة.
حيث يُحاصر الأطفال، ولكن دمجها كمساحة يمكنهم من خلالها الانخراط مع القوى العاملة”.
وأضافت بدشهري:” إن أحد الجوانب المشرقة للأزمة الحالية هو أن الأطفال يتم إعدادهم الآن للعمل عن بعد.
كما أن الكثير منهم يطورون مهارات مثل إدارة دورة عبر الإنترنت، والتحدث رقميا، والتعاون رقميا، ربما في مشروعات محتملة”.
وتتابع: “إذا كانت المدارس تفعل ذلك بشكل صحيح، فهي في الواقع تعد الطلاب لأن ينضموا لقوى العمل في المستقبل”.
كيفية الوصول للأطفال
ولكن هناك بعض تساؤلات التي تحتاج لدراسة مثل هل تفعل المدرس ما هو صواب؟ وما الذي يمكنهم تحقيقه في ظل الظروف الحالية؟
فبحلول شهر يونيو أعيد فتح المدارس في نحو 70 دولة، لكن أكثر من مليار طفل لم يعودوا لمدارسهم بعد، وفقا لمنظمة اليونيسيف.
يقول روبرت جينكينز، مدير التعليم في اليونيسف، إن هناك جهود جيدة بذلتها بعض الحكومات للوصول إلى التلاميذ أثناء الإغلاق.
ويضيف: “لدينا بعض الأدلة على أننا نصل إلى أطفال لم يتم الوصول إليهم عندما كانت المدارس مفتوحة”.
“لدينا فرصة تتكرر مرة واحدة كل جيل، في عملية إعادة الفتح لتجاوز الأنظمة المدرسية ودعم الأطفال”.
ووفقا لليونيسف، فإن من بين 127 دولة، تقول 90 في المئة منها إنها تستخدم مزيجا من الأدوات للوصول إلى التلاميذ، من الموارد عبر الإنترنت إلى أوراق العمل المطبوعة.
لكن الاتصال بالإنترنت ليس متوفرا للجميع.
وأقل من نصف الأشخاص في 71 دولة متصلون بالإنترنت. وفي غالبية البلدان في أفريقيا، يقل الأمر إلى واحد من كل أربعة أشخاص.