دبي – مصادر نيوز
اتفق وزيرا الخارجية في مصر والبحرين على اتخاذ مزيد من التدابير لتعزيز أوجه التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري بين البلدين خلال الفترة المُقبلة.
مجالات التعاون
جاء ذلك خلال اجتماع الوزيرين سامح شكري، وعبداللطيف بن راشد الزياني، اليوم السبت، في القاهرة، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية لمصر، بحسب وكالة أنباء البحرين “بنا”.
وعقد الجانبان جلسة مباحثات رسمية في قصر التحرير بمدينة القاهرة، حيث أكد وزيرا الخارجية على عمق واستراتيجية العلاقات القائمة بين البلدين، مشيدين بما تشهده مجالات التعاون الثنائي من تطورات ملموسة.
كما تناول الوزيران سبل تكثيف العمل المشترك الهادف إلى تعزيز الاستقرار بالبلدين لما فيه مصلحة الجانبين، مع التأكيد على تضامن البلدين في مواجهة التدخلات الخارجية التي تستهدف تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة، واتفقا على ضرورة تنسيق المواقف إزاء الاجتماع المُقبل لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بما يحقق مصالح البلدين ويدعم العمل العربي المشترك.
ومن جانبه، أعرب سامح شكري عن تقدير جمهورية مصر العربية لما تقدمه مملكة البحرين من رعاية للجالية المصرية المُقيمة بها، لا سيما خلال الأشهر الماضية التي شهدت تحديات وظروف استثنائية اتصالًا بتفشي جائحة فيروس كورونا المُستجد، في حين أعرب عبداللطيف بن راشد الزياني عن تقدير مملكة البحرين للجالية المصرية ودورها في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة.
قضايا إقليمية
وعلى الصعيد الإقليمي، تناولت جلسة المباحثات أبرز التطورات والتحديات التي تشهدها المنطقة؛ لا سيما تطورات الأوضاع في ليبيا ومستجدات القضية الفلسطينية، حيث أعرب الوزيران عن ترحيب مصر ومملكة البحرين بأية مبادرات تستهدف تحقيق السلام الشامل والعادل للقضية الفلسطينية استنادًا لمقررات الشرعية الدولية.
وشدد الجانبان على دعمهما للحل السياسي التوافقي الذي يُحافظ على سيادة ليبيا ووحدتها ويحقق تطلعات الشعب الليبي نحو الأمن والاستقرار ومواجهة الإرهاب والتدخلات الخارجية الهدّامة، ومساندة البلدين للمبادرات الحالية للتهدئة وما تضمنته من دعوة لوقف إطلاق النار وتشكيل مجلس رئاسي جديد وتوزيع عادل للثروة في البلاد.
كما جدد شكري التأكيد على موقف مصر الداعم لمملكة البحرين وللأشقاء بالخليج العربي في مواجهة أية تحديات وأخطار تهدد أمنها واستقرارها، مشددًا على أن أمن جمهورية مصر العربية والأمن القومي العربي بمثابة جزء لا يتجزأ من أمن الخليج العربي واستقراره.