دبي- مصادر نيوز
تقول نساء حوامل عانين من أمراض مرتبطة بمرض السكري إن التغيير في النصائح الذي طرأ على طرق الوقاية من كوفيد في إنجلترا تسبب في حدوث ارتباك، وفقا لـBBC.
ونُصحت بعض النساء بالبقاء في منازلهن بينما لم تنصح أخريات بالشيء ذاته بناء على خوارزميات جديدة تحتسب خطر إصابة الفرد بكوفيد.
وحددت الخوازميات 1.7 مليون شخص باعتبارهم معرضين للخطر الشديد من الناحية السريرية. ولهذا ستعطى لهم الأولوية في أخذ اللقاح.
واحتساب المخاطر، الذي حدد الأشخاص الذين يبقون في منازلهم، يقوم على عوامل من قبيل السن، والإثنية، والرمز البريدي، والوزن، إضافة إلى الصحة.
وتقول هيئة الخدمات الصحية في إنجلترا ليس كل شخص يحمل الأعراض ذاتها سيُنصح بالبقاء في المنزل ولكن تقترح أن يتصل الناس بطبيبهم الخاص في العيادة المحلية لمناقشة حالتهم.
ما الذي يعنيه مرض السكري خلال تكون الجنين؟
تتمثل أعراض مرض السكري عند النساء الحوامل في ارتفاع نسبة السكر في الدم ” الغلوكوز” إذ يزداد خلال مرحلة الحمل لأن الجسم لا يتمكن من إنتاج ما يكفي من الإنسولين.
ويمكن لمرض السكري أن يظهر في أي مرحلة، وإذا لم يكتشف يمكن أن يتسبب في حدوث مشاكل للأم وجنينها.
وبالرغم من أنه عادة ما يختفي بعد وضع المرأة لجنينها، فإن النساء اللواتي أصبن به أكثر احتمالا أن يظهر عليهن مرض السكري من النوع 2 وينبغي لهن أن يراقبن نسبة السكر في الدم.
ما سبب الارتباك؟
عانت هيذر ديفيس ماهوني من مرض السكري أثناء فترة الحمل بجنينها الثاني ولهذا السبب خضعت لمراقبة لصيقة خلال الحمل بجنينها الثالث.
ولم يُطلب منها حماية نفسها والبقاء في المنزل، لكنها تقول إن الوضع مقلق حينما ترى أن أخريات من خلفيات مماثلة طُلب منهن البقاء في منازلهن.
عانت فيكي من مرض السكري أثناء الحمل قبل سنتين وظنت في البداية أن الرسالة المتعلقة بالبقاء في المنزل خدعة.
تعمل فيكي مديرة لأحد المحلات التجارية وتأقلمت مع وباء كورونا. وقالت للبي بي سي 2 “اتصلت بطبيبي الخاص لكني لم أحصل على جواب بخصوص لماذا يوجد اسمي في القائمة. لم أقرر بشكل نهائي ما الذي سأفعله”.
لكن طبيبها في العيادة الدكتور ديفيد تريسكا قال إن إصابة الحوامل بمرض السكري الآن أو سبق أن أصبن به في الماضي لا يعني أن النساء ينبغي أن يبقين في المنزل.
وقال “النقطة الرئيسية التي تثير الخلاف تتمثل في أن الناس يتوقعون أن الأمر إما أسود أو أبيض. ليس الوضع كذلك”.
كيف تغيرت قائمة البقاء في المنزل؟
كل شخص يعتبر عرضة للإصابة بمضاعفات من الناحية السريرية ينصح بالبقاء في المنزل في كل الأوقات ولا يخرج منه إلا عندما يذهب لممارسة التمارين الرياضية أو حضور مواعيد طبية.
وفي إنجلترا، تم وضع قائمة بأسماء الأشخاص المعرضين أكثر من غيرهم للإصابة بمضاعفات خطيره حال إصابتهم بكوفيد-19 بناء على البيانات التي تم تجميعها خلال الموجة الأولى من تفشي فيروس كورونا في ربيع 2020.
من هم الأشخاص الذين يتوجب عليهم البقاء في منازلهم؟
مثلما هو الشأن بالنسبة إلى القائمة السابقة، فإن هذه القائمة تأخذ في الاعتبار العامل الصحي؟
لكنها تدخل في الحسبان أيضا عوامل أخرى لتحديد الأشخاص الذين سيصابون بشدة بالوباء.
هذه العوامل هي:
•عمر شخص ما
•العرقية
•الرمز البريدي الخاص بالمنطقة التي يسكنون فيها ودرجة الحرمان
•الوزن
وكل شخص يُضاف إلى القائمة سيحظى بالأولوية عندما يتعلق الأمر بأخذ لقاح كوفيد.
هل الإصابة بمرض السكري أثناء الحمل يزيد من احتمالات الإصابة بكوفيد؟
تقول هيئة الخدمات الصحية في إنجلترا إن الخوارزميات الجديدة تتطلب اتخاذ مقاربة حذرة.
وكل امرأة حامل تعاني حاليا من مرض السكري أو عانت منه في الماضي يُحتمل أن تظهر عليها أعراض مرض السكري من النوع 2 أو تحمله لكن لم يتم تشخيصه.
وعندما تضاف عوامل أخرى مستخدمة في نموذج (كيو كوفيد)، فإن هذا يعني أن الناس أكثر احتمالا ليصابوا بشدة بمضاعفات خطيرة لكوفيدـ19.
وكل شخص طُلِب منه البقاء في منزله، أو يشعر أنه ينبغي أن يبقى في منزله، يجب عليه أن يتصل بطبيبه الخاص طلبا للنصح.