الأرشيف

القوات الأميريكية في أفغانستان
القوات الأميريكية في أفغانستان

القوات الأمريكية تغادر قاعدة باغرام ليلاً من دون إبلاغ الجانب الأفغاني

دبي- مصادر نيوز

قال قائد قاعدة باغرام الأفغانية الجديد، إن القوات الأمريكية غادرت القاعدة الليلة الفائتة، من دون أن تبلغ الجانب الأفغاني، وفقا لـBBC.

وصرح الجنرال عبد الله كوهستاني لبي بي سي بأن القوات الأمريكية غادرت قاعدة باغرام في الساعة الثالثة من فجر الجمعة بالتوقيت المحلي، وعرف الجيش الأفغاني بذلك في وقت لاحق.

وتحوي القاعدة العسكرية سجناً تفيد التقارير أن فيه 5 آلاف سجين من طالبان التي تتقدم بسرعة في الأراضي الأفغانية، منذ بدء الجيش الأمريكي عملية الانسحاب.

وقال الجنرال كوهستاني الإثنين إن القوات الأفغانية تتوقع هجوماً لطالبان على باغرام.

وأضاف في حديث للصحافيين داخل القاعدة أن بحوزته تقارير عن تحركات لطالبان في المناطق الريفية القريبة.

وقال “تعلمون أنه ليس بإمكاننا أن نقارن أنفسنا بالأمريكيين، هناك فوارق كبيرة. نحن نحاول أن نفعل أفضل ما بوسعنا لخدمة وتأمين الجميع”.

لمعرفة المزيد

كل ما تود معرفته عن حركة طالبان التي فشلت أمريكا في القضاء عليها وفاوضتها بعد 19 عاماً

وقد أعلنت الولايات المتحدة الجمعة أنها أخلت قاعدة باغرام، منهية بذلك حملتها العسكرية في أفغانستان قبل الموعد الذي أعلنه الرئيس جو بايدن وهو 11 سبتمبر.

وقال الجنرال كوهستاني إن مخلفات الأمريكيين بلغت 3.5 مليون قطعة، بينها عشرات الآلاف من زجاجات المياه ومشروبات الطاقة والوجبات الغذائية الخاصة بالجيش.

كما تركوا آلاف العربات المدنية من دون مفاتيح ومئات العربات العسكرية، بحسب تقارير إعلامية.

وأخذوا معهم الأسلحة الثقيلة، وفجروا بعض مخازن الذخيرة، لكنهم تركوا وراءهم بعض قطع الأسلحة الخفيفة مع ذخيرتها.

وقد لف الظلام القاعدة العسكرية فور مغادرة القوات الأمريكية، حسب ما أفادت وكالة فرانس برس، وكان في هذا إشارة للصوص الذين حطموا الحواجز عند مدخل القاعدة واستولوا على أشياء باعوها لمتاجر الأدوات المستعملة.

وكانت قاعدة باغرام مقراً لعشرات آلاف العسكريين الأمريكيين، إذ حولت من قاعدة عسكرية أفغانية بسيطة إلى ما يشبه مدينة صغيرة تحوي مسابح ودور سينما وحمامات وفروعاً لمطاعم برغر كينغ وبيتزا هت.

وكان الأمريكيون قد بنوا القاعدة للأفغان في خمسينيات القرن الماضي، ثم سيطر عليها السوفييت بعد الغزو السوفياتي لأفغانستان عام 1979، ومن ثم انتقلت إلى السلطات الأفغانية التي كانت على علاقة ودية مع الاتحاد السوفياتي قبل أن تنتقل إلى سلطة طالبان في منتصف تسعينيات القرن الماضي.

وحين غزت القوات الأمريكية أفغانستان عام 2001 استولت على القاعدة وحولتها إلى منطلق لمعاركها مع طالبان.

وقد استلمت القوات الأفغانية القاعدة، بإمكانياتها العسكرية المتواضعة، وسط حديث عن هجوم محتمل لطالبان التي حققت تقدماً في الفترة الأخيرة في أنحاء أفغانستان واستولت على مناطق ريفية تحيط ببعض المدن.

وتدعي الحركة أنها بسطت سيطرتها على أكثر من 10 مقاطعات في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وبالرغم من الوضع على الأرض، تجددت المحادثات بين ممثلي طالبان والحكومة الأفغانية في العاصمة القطرية الدوحة.

وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان لبي بي سي إنهم سوف يقدمون خطة لوفد الحكومة الأفغانية وسوف يناقشونها.

وفي أمرة كوهستاني 3 آلاف عسكري تحت إمرته، أقل بكثير من الأمريكيين الذين كانوا في القاعدة والذين كانوا يبلغون عشرات الآلاف.

وقد فر حوالي ألف عسكري أفغاني كانوا يقاتلون طالبان في الشمال عبر الحدود إلى طاجيكستان الإثنين، وفقاً لمسؤولين، مما يثير مخاوف من عدم إمكانية الجيش صد هجمات إضافية لطالبان.

 

Optimized with PageSpeed Ninja