الأرشيف

كأس اعالم لكرة القدم 2022 المقام في قطر
كأس اعالم لكرة القدم 2022 المقام في قطر

تعرف على اخر استعدادات قطر لبطولة “كأس العالم” لكرة القدم

دبي- مصادر نيوز

مع اقتراب نهائيات بطولة “كأس العالم FIFA قطر 2022™”، يسلط السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر، الضوء على الاستعدادات الجارية لتنظيم أحد أشهر الفعاليات الرياضية في العالم، وكيفية تنظيم بطولة وإرث مستدام تتوارثه الأجيال، وفقا لـ فوربيس.

ماذا تعني استضافة قطر لبطولة كأس العرب 2021، وهل ترى أنها فرصة للاستعداد “لكأس العالم FIFA قطر 2022™”؟

نفخر باستضافة أول بطولة تجمع كافة المنتخبات العربية تحت مظلة الفيفا، وستكون البطولة بمثابة احتفال بعشق شعوب المنطقة لكرة القدم، وفرصة ذهبية للارتقاء بجاهزيتنا وخططنا في إطار الاستعدادات لنهائيات كأس العالم التي ستقام في التوقيت ذاته في العام 2022.

ومن حسن الحظ أننا استضفنا العديد من البطولات والاستحقاقات الرياضية خلال الفترة الماضية، ومن بينها نسختين متتاليتين لكأس العالم للأندية، ونهائيات دوري أبطال آسيا، واكتسبنا العديد من الدروس المستفادة على مختلف الأصعدة التنظيمية كإدارة التذاكر، وعمليات الإعلام والبث، والعمل التطوعي، وتعزيز تجربة المشجعين وغيرها من المجالات، كل ذلك بالتعاون مع مختلف الشركاء في دولة قطر الذين يشكلون دوراً حيوياً في نجاح استضافة البطولة.

شاهد العالم قطر وهي تبني مرافق رياضية من الدرجة الأولى في الفترة التي تسبق كأس العالم. لكن ماذا ستفعل قطر بهذه الملاعب والتقنيات بعد عام 2022؟

لقد أعدنا تجديد استاد خليفة الدولي، وشيدنا سبعة من الصفر، وأعلنا اكتمال العمل بستة منها، وسيجري الإعلان عن جاهزية استادي “البيت” و”راس أبو عبود” خلال بطولة كأس العرب، ليتبقى لنا افتتاح استاد لوسيل العام القادم، وهو يتسع لـ 80 ألف متفرج وسيستضيف المباراة النهائية للمونديال.

وقد صممت الاستادات بما يراعي احتياجات المجتمع المحلي في المنطقة المحيطة به، مع توفير العديد من الخدمات والمرافق العامة، فعلى سبيل المثال: يضم كل من استادي “الجنوب” و”البيت” مساحات خضراء شاسعة في محيطهما، بما فيهما من مرافق رياضية ومحلات تجارية ومطاعم وغيرها.

وخلال مرحلة التخطيط، تواصلنا مع أبناء المناطق المحيطة بالاستادات، وناقشنا معهم المرافق التي يرغبون في تواجدها في محيط الاستادات بما يضمن ترك إرث مستدام للأجيال القادمة على صعيد البنية التحتية الرياضية، وتجنب ترك منشآت لا طائل من ورائها بعد البطولة.

فضلًا عن ذلك، سيتم خفض السعة الاستيعابية لغالبية الاستادات في مرحلة الإرث بعد انتهاء المونديال، والتي شيدت أجزاء منها قابلة للتفكيك، أو ستفكك بالكامل مثل استاد راس أبو عبود، والتبرع بالأجزاء والمقاعد الفائضة إلى الدول التي تفتقر للبنية التحتية الرئيسية واستغلالها في مشاريع رياضية، وهو أحد الوعود التي قطعتها قطر خلال الترشح للفوز بملف الاستضافة.

ظلت رعاية العمال تحت دائرة الضوء لأعوام عدة. ما هو نهجك لضمان رفاه كل من يساعد في تنظيم البطولة؟

منذ فوز قطر بشرف استضافة البطولة في عام 2010، أدخلت الدولة إصلاحات عمالية شاملة، ووضعت معايير جديدة يسترشد بها في جميع أنحاء المنطقة. فيما ألغت قطر نظام “الكفالة”، وقامت بتحديد الحد الأدنى للأجور دون تمييز أو تفرقة، وكفلت حرية العمال لتغيير وظائفهم ومغادرة البلاد دون أي عائق.

وقد تبنت الدولة تلك الإصلاحات ولقي ذلك ترحاباً كبيراً من منظمات حقوق الإنسان الرائدة في العالم، كذلك الأمم المتحدة. فيما قدمت إدارة رعاية العمال لدينا، مجموعة من البرامج لدعم العمال في مشاريعنا، وستظل صحة وسلامة ورفاه عمالنا على رأس أولوياتنا.

بالطبع، يظل هناك دائما مساحة للتحسين المتواصل، ولا شك أن التقدم المحرز فيما يتعلق بملف رعاية العمال، سيكون بمثابة أحد أهم مظاهر الإرث الممتد لفترة طويلة، حتى بعد إطلاق صافرة النهاية للمونديال في عام 2022.

ما هي الإجراءات التي تتخذها قطر لضمان استدامة بطولة كأس العالم لكرة القدم؟

الاستدامة تمثل جوهر هذا المشروع. لقد وعدنا بتقديم أول بطولة لكأس العالم خالية من الكربون في تاريخ المونديال، ومن المهم ذكر أن تعهدنا بتنظيم أول بطولة محايدة الكربون لا يقتصر على الفترة الزمنية للبطولة والتي تستغرق 28 يوماً وحسب، بل يمتد ليشمل عملية التشييد برمتها.

وقد ألزمت جميع الاستادات بالحصول على شهادات تقييم الاستدامة (جي ساس) في التصميم والبناء والعمليات، وقد فازت بجوائز لممارساتها المبتكرة. ونأمل أن تضع أنظمة كفاءة استهلاك الطاقة والمياه واستخدام الطاقة المتجددة لتشغيل العمليات، وتبني فكرة المقاعد المميزة القابلة للفك معياراً مستداماً للفعاليات الرياضية الكبرى في المستقبل.

في ضوء كورونا، كم عدد الزوار الذين تتوقعهم قطر لاستضافة كأس العالم لكرة القدم (FIFA) وكيف ستضمن سلامتهم؟

نتوقع أن يزور قطر نحو 1.2 مليون شخص خلال البطولة، ونحن ملتزمون بإعداد بطولة آمنة للجميع.

أما من حيث الجائحة، فدولة قطر تحتل مكانة رائدة عالمياً في استضافة الفعاليات الكبرى بأمان خلال هذه المرحلة. فعبر تطبيق بروتوكولات الصحة والسلامة الصارمة، استضفنا أكثر من 70 مباراة في دوري أبطال آسيا (AFC Champions League) بحلول نهاية عام 2020، بما في ذلك المباراة النهائية التي حضرها نحو 10 آلاف مشجع.

كما افتتحنا استاد “أحمد بن علي” في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي مع حضور أكثر من 10 آلاف مشجع، ورحبنا كذلك بحشد من 40 ألف متفرج في استاد “الثمامة” لنهائي كأس الأمير، في أكتوبر/ تشرين الأول 2021. مما يعد إنجازًا رئيسيًا للبلاد مع اقترابنا من عام 2022.

ومن حيث ضمان السلامة، سنواصل العمل مع الجهات والسلطات الصحية ذات الصلة على الصعيدين الوطني والدولي، إذ وقعنا مؤخراً اتفاقية مع منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) ووزارة الصحة العامة في قطر.

وتشمل الاتفاقية التعاون الوثيق لضمان الاستفادة من مباريات كأس العالم، كمنصة لتعزيز الوعي الصحي العام. وأن تكون “آمنة صحيًا” للجميع، مع التعلم من الدروس المستفادة، ومشاركتها مع منظمي الفعاليات الضخمة مستقبلًا.

هل ترى أن بطولة “كأس العالم FIFA قطر 2022™” حدث قطري أم إنجاز للعالم العربي؟

أعتقد أنه يمثل كليهما من نواح متعددة؛ فنحن كأمة فخورون باستضافة أول بطولة لكأس العالم في المنطقة؛ لكننا أكدنا دائما على أن هذه البطولة ستكون احتفالًا لمنطقة الشرق الأوسط والعالم العربي بأسره. فهي أول بطولة كأس عالم تقام في منطقتنا، ولحظة سيدونها التاريخ في سجلاته.

تتميز كرة القدم بالقدرة على توحيدنا وتحطيم الحواجز الاجتماعية. ونأمل أن تبني قطر 2022 جسور التفاهم بين دول منطقتنا ودول العالم جميعها.

 

 

Optimized with PageSpeed Ninja