دبي- مصادر نيوز
حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، من أن كوفيد -19 لم ينته بعد، حتى بعد مرور عامين ويمكن أن يستمر أكثر من ذلك بسبب توزيع اللقاح “غير المتكافئ”.
وأضاف غوتيريش، في بيان بمناسبة الذكري السنوية الثانية لأزمة كوفيد-19 “كانت الحصيلة الأكثر مأساوية للوباء على صحة وحياة الملايين، مع أكثر من 446 مليون حالة إصابة في جميع أنحاء العالم، وأكثر من ستة ملايين حالة وفاة مؤكدة، وعدد لا يحصى من الأشخاص الذين يعانون من تدهور الصحة العقلية.. وسيكون من الخطأ الفادح الاعتقاد بأن الوباء قد انتهى”.
توزيع اللقاح غير المتكافئ
أشار غوتيريش إلى أن توزيع اللقاحات ما زال غير متكافئ، فبينما يتم إنتاج 1.5 مليار جرعة من اللقاح كل شهر، لا يزال نحو 3 مليارات شخص ينتظرون جرعتهم الأولى.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أنه تم تطعيم 13% فقط من الأفارقة بالكامل حتى أواخر الشهر الماضي، وهو أقل بكثير من هدف 70% المطلوب على مستوى العالم بحلول منتصف العام.
واعتبر غوتيريش أن هذا الفشل هو نتيجة مباشرة للقرارات السياسية والميزانية التي تعطي الأولوية لصحة الشعوب في البلدان الغنية على حساب البلدان الفقيرة، ومن هنا دعا قائلاً “لا بد من إعادة تكريس أنفسنا لإنهاء هذا الوباء.. وإغلاق هذا الفصل المحزن في تاريخ البشرية بشكل نهائي”.
ويذكر أن منظمة الصحة العالمية قد أوضحت في وقت سابق، أنه إذا تم تطعيم نحو 70% من سكان العالم، فهنا يمكن أن تنهي “المرحلة الحادة” من كوفيد-19 بحلول منتصف هذا العام.
ظهور متغيرات جديدة من كوفيد-19
بعد عامين من البداية الرسمية لكوفيد-19، تحاول بعض البلدان الآن “التعايش مع كوفيد”، لكن العلماء يحذرون من أن المتغيرات الجديدة المحتملة ومعدلات التطعيم غير المتكافئة تهدد أي عودة طال انتظارها إلى الحياة الطبيعية.
كما تتوقف النتائج المختلفة على أمرين رئيسيين من عدم اليقين: احتمال ظهور متغيرات جديدة، وقدرة اللقاحات على الحماية من المرض على المدى الطويل.
وعندما يتعلق الأمر باللقاحات، فقد كان أوميكرون بمثابة تحذير واختبار، وقد تسابق العديد من شركات الأدوية لتطوير لقاح يستهدف أوميكرون على وجه التحديد، لكن لا يبدو أن أيًا منها يقترب من أن يصبح متاحًا.
ويوضح العديد من علماء الأوبئة أن ترك كوفيد-19 ينتشر دون رادع يمنحه فرصة أكبر للتحول إلى سلالات جديدة، وليس هناك ما يضمن أن تكون هذه المتغيرات الجديدة أقل فتكًا.
جرعة رابعة معززة
بدأت دول مثل إسرائيل والسويد في إعطاء جرعات رابعة، لكن الخبراء يخشون من أن عددًا لا نهاية له من الجرعات المعززة هو استراتيجية قصيرة المدى.
كما توصلت تجربة إسرائيلية في يناير/كانون الثاني إلى أن جرعة رابعة كانت أقل فاعلية ضد أوميكرون.
ودعا ثلاثة باحثين، من بينهم – كبير المستشارين الطبيين للرئيس الأمريكي جو بايدن، أنتوني فوسي، إلى “لقاح عالمي لكوفيد-19” يحمي ليس فقط من كوفيد ولكن أيضًا من النتغيرات الجديدة المستقبلية التي يمكن أن تنتشر من الحيوانات وتسبب وباءً آخر.