دبي- مصادر نيوز
توقعات بأنخفاض معدلات نمو الاقتصادات النامية المستوردة للنفط مع استمرار الصراع الروسي الأوكراني.مصدر الصورة: Pushish Images / shutterstock.com.
توقع مسؤول بالبنك الدولي أن استمرار الارتفاع في أسعار النفط الناجم عن الصراع الروسي الأوكراني قد يقلص من نمو الاقتصادات النامية المستوردة للنفط، مثل الصين وإندونيسيا وجنوب إفريقيا وتركيا، بنسبة 1%.
أشار نائب رئيس البنك الدولي للنمو العادل والتمويل والمؤسسات، إندرميت جيل إلى أنه “ستؤدي الحرب إلى مزيد من النكسات في النمو للأسواق الناشئة المتراجعة بالفعل على مسار التعافي من جائحة كوفيد-19، والتي تجد صعوبة في مواجهة مجموعة من أوجه عدم اليقين من الديون إلى التضخم”.
الاقتصادات النامية
يعتمد بعض البلدان في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وإفريقيا وأوروبا بشكل كبير على روسيا وأوكرانيا في الغذاء، حيث يشكل البلدان معًا أكثر من 20% من صادرات القمح العالمية.
بينما تراجعت أسعار القمح لتصل إلى 395 دولارًا للطن الساعة 10:50 صباحًا بتوقيت الخليج، بعد أن سجلت ارتفاعًا في وقت سابق بنسبة 12.81% وهو مستوى قياسي يعد الأعلى منذ أزمة الغذاء العالمية في عام 2008، لتصل إلى 447 دولارًا للطن.
أفاد جيل “إن التقديرات الصادرة عن نشرة مقبلة للبنك الدولي تشير إلى أن هناك زيادة في أسعار النفط 10% تستمر سنوات عدة يمكن أن تخفض النمو في الاقتصادات النامية المستوردة للسلع الأساسية”.
وأضاف “ولكن من السابق لأوانه معرفة الدرجة التي سيغير بها الصراع التوقعات الاقتصادية العالمية”.
قبل اندلاع الحرب، كان من المتوقع أن ينمو اقتصاد جنوب إفريقيا 2% سنويًا في عامي 2022 و2023، واقتصاد تركيا من 2% إلى 4%، والصين وإندونيسيا بنسبة 5%.
قفزة في أسعار النفط
ارتفع سعر خام برنت يوم الاثنين بنسبة 2.79% ليصل إلى 131.6 دولار للبرميل الساعة 10:50 صباحًا بتوقيت الخليج، حيث واصلت السوق الاستجابة لاضطرابات الإمدادات الناجمة عن الصراع الروسي الأوكراني، وفرض حظر على النفط والغاز الطبيعي الروسيين من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا، في حين قفز سعر خام غرب تكساس الوسيط 2.4% إلى 126.7 دولار للبرميل.
يأتي الصراع في أوروبا مع ارتفاع الأسعار بالفعل بسبب شح الإمدادات والانتعاش القوي في الطلب العالمي مع إعادة فتح الاقتصادات من الإغلاق الناجم عن الوباء.
وأشارت شركة جيه. بي مورغان، إلى أن خام برنت قد ينهي العام عند 185 دولارًا للبرميل إذا استمر تعطل الإمدادات الروسية، في حين قال أحد صناديق التحوط إن 200 دولار أمر محتمل.
بينما حذرت روسيا من أن فرض حظر على واردات الخام الروسي سيصاحبه رد قوي منها سيصل بسعر برميل النفط إلى 300 دولار.