كتبت – إيمان حامد
سطر الشيخ سلطان القاسمي، حاكم الشارقة، صفحة جديدة في تجسيد أسمى معاني الوفاء ورد الجميل، خلال زيارته الأخيرة لمصر، والتي ضرب القاسمي خلالها خير مثال في العرفان ونسب الخير لأهله.
لم ينسى أحد كبار مشايخ دولة الإمارات العربية، وقفة الحاج إبراهيم مسؤول العقار الذي كان يقطنه القاسمي خلال دراسته الجامعية في مصر في ستينيات القرن الماضي، حينما مر بضائقة مالية آنذاك قام الحاج إبراهيم ببيع مصاغ زوجته وبناته ومنحها للشيخ الإماراتي.
وبعد عقود من الزمن عاد حاكم الشارقة ليرد الجميل لرجل ظل القاسمي عشرات السنين يروي وقفته النبيلة لأولاده وأحفاده.
وقال الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، خلال الزيارة: ” الذكرى الطيبة التي تستقر في النفوس هي الخيط الذي يربط بين المتحابين، والذكرى الطيبة التي بقت في نفسي لمصر وأهلها هي سبب الحب المتبادل بيني وبينهم”.
وسرد صاحب السمو حاكم الشارقة أمام الحضور قصة الحاج إبراهيم علي حسن خلال سنوات دراسته الجامعية في مصر في ستينات القرن الماضي ووقفته معه في أزمته.
وقال القاسمي: “إن هذه الحادثة سأورثها لأولادي وبناتي وأحفادي ولن أمسحها من ذاكرتي ولا من قلبي، فما قام به الحاج إبراهيم زرع مصر وحب مصر في قلبي، ووجدت فيه وفِيمن حوله ممن التقيتهم الخير وحملت معي عنهم الذكريات الطيبة والسيرة الحسنة، لن أنساها ولن يعوضني مقابلها أي شيء، ولكل من لا يعرف مصر عليه أن يعرف أناسها حتى يعرفها جيداً”.
ووجه الحاج إبراهيم كلمة للقاسمي قائلًا: “صاحب السمو لا نستطيع أن نعبر لكم عن مدى شكرنا وتقديرنا على ما أكرمتنا به من هذا الصرح العظيم، نشكرك جميعنا جزيل الشكر ونتمنى أن تدوم المحبة فيما بيننا وبينك إن شاء الله، فقلبك عاشقاً ويتسع للخير والحب عطاءً وسلاماً وأماناً، ومصر وبيوت أهلها مفتوحة أبوابهم لكل عشاقها”.
افتتح حاكم الشارقة خلال الزيارة مبنى الجمعية الخيرية لأهالي البصيلية قبلي والذي يتكون من خمسة طوابق ويضم قاعة للاحتفالات والمناسبات وعيادات طبية وصحية تخصصية ومكاتب إدارية ومكاتب لشؤون الأهالي الاجتماعية.
تلقى بعدها درعاً تذكارية من أعضاء الجمعية وأبناء المنطقة عرفاناً منهم على ما قدمه لهم من خدمة جليلة بإنشاء وإقامة هذا المبنى الذي سيهتم بإنسان المنطقة.
وأهدى القاسمي للحكومة المصرية ٣٥٤ قطعة آثار مصرية تعود لعدة عصور، كان قد تم ضبطها في مطار الشارقة على مراحل متفرقة.
وتبرع القاسمي بمبلغ بلغ 160 مليون جنيه لصالح المعهد القومي للأورام، على هامش زيارته للمعهد.كما زار أيضا كلية الزراعة – التي درس بها وتخرج منها.
ويذكر أن الشيخ سلطان الحاكم الثامن عشر لإمارة الشارقة من حكم القواسم الذي يعود للعام 1600 ميلادية، وقاد القاسمي التنمية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية في الإمارة لتصبح منارة للعلم وعاصمة ثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
كلمات دالة
#دبي مصادر نيوز #الإمارات #الشارقة #مصر #سلطان القاسمي #حياة #تقارير