دبي – (مصادر نيوز)
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن منطقة البحر المتوسط تواجه تحديات خطرة على أصعدة متعددة، بما فيها الاتجار غير المشروع بالمخدرات والأسلحة، والتحركات الكبرى للاجئين والمهاجرين.
وفي جلسة نظمتها إيطاليا، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، حول “التحديات الأمنية في البحر المتوسط” شدد غوتيريش على الحاجة لتعزيز التعاون للتصدي للمهربين والمتاجرين بالبشر، في الوقت الذي تتم فيه حماية الضحايا وإتاحة الفرص للهجرة النظامية.
وأضاف أمام مجلس الأمن الدولي: “استقرار ليبيا حيوي للمنطقة، ولكن بعد سنوات من المرحلة الانتقالية المطولة، مازالت مؤسسات الدولة مقسمة بشكل عميق. إن الأمم المتحدة ملتزمة بمساعدة الشعب الليبي على التوصل إلى تسوية سياسية جامعة. انعدام الاستقرار في منطقة الساحل، ساهم في زيادة الهجرة غير النظامية باتجاه أوروبا. ستواصل الأمم المتحدة دعم مجموعة دول الساحل الخمس وقوتها المشتركة، بما في ذلك من خلال استراتيجية الأمم المتحدة الخاصة بالساحل.”
وشدد غوتيريش أيضا على أهمية تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وقال إن الأمم المتحدة مازالت ملتزمة بتقديم كل الدعم الممكن للتوصل إلى حل عادل وشامل ودائم للصراع من خلال حل الدولتين.
وقال الأمين العام إن التسوية السياسية الشاملة في قبرص ستخفف أيضا التوترات في المنطقة. وحذر من أن تنظيم داعش سيواصل النمو إذا لم يتم حل الجذور السياسية العميقة للصراع السوري عبر عملية سياسية ذات مصداقية، كما نص عليها قرار مجلس الأمن رقم 2254.
“أشيد بالدول المضيفة للاجئين لسخائها. هناك حاجة واضحة لمعالجة دوافع النزوح. وعلينا أيضا أن نعالج التنامي المقلق لكراهية الأجانب والتمييز ضد اللاجئين والمهاجرين والأقليات. إنها مسؤولية دولية مشتركة. من المهم إعادة سلامة نظام حماية اللاجئين على جانبي البحر المتوسط وزيادة برامج إعادة التوطين.”
وقد لقي 2800 شخص على الأقل مصرعهم في البحر المتوسط هذا العام، فيما توفي عدد لا يحصى بأنحاء الصحراء أثناء توجههم إلى البحر المتوسط أملا في الوصول إلى أوروبا.
وشدد الأمين العام على ضرورة فعل أقصى ما يمكن لحل المشاكل التي تواجه منطقة البحر المتوسط، وقال إنه يعول على دول المنطقة وما خارجها لتأكيد تقليدها العريق المتسم بالانفتاح والتضامن.
كلمات دالة
#دبي مصادر نيوز #الأمم المتحدة #سياسة #أهم الأخبار #تقارير