دبي – (مصادر نيوز)
عقد منتدى حوكمة الإنترنت الثاني عشر أعماله في مقر الأمم المتحدة بجنيف، مركزًا على عدة موضوعات، على رأسها الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والواقع الافتراضي والأخبار المزيفة.
وفي افتتاح المؤتمر، أكدت رئيسة سويسرا دوريس ليوثارد على القيم والمبادئ التي تحكم تعاون ومشاركة أصحاب المصالح. وأضافت:
“إن قيم ومبادئ التعاون والمشاركة بين أصحاب المصالح المتعددين تتطلب الاستثمار من جميع الأطراف المعنية في كل من المنظمات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمجتمعات التقنية والجامعات، وكذلك وكالات الأمم المتحدة والحكومات”
وتحت شعار “صغ مستقبلك الرقمي”، يكرس المنتدى أعماله لمناقشة تحديات الرقمنة التي أحدثت تحولات جذرية في شتى مناحي الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
وكيل الأمين العام للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، ليو تشنمين، قال إن الإنترنت قد أصبحت واقعا في مجتمعاتنا، التي يجب عليها أن تعظم استفادتها منها وتجنب أضرارها:
“أصبحت الإنترنت والتكنولوجيا الرقمية أكثر فأكثر جزءا من حياتنا ومجتمعاتنا. والتحدي الذي نواجهه هو كيفية تسخير التكنولوجيا لتحقيق أقصى قدر من المنافع للمجتمع مع التقليل في الوقت ذاته من الأثر السلبي.”
من جانبه قال مايكل مولر، المدير العام لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، إن تصفح الإنترنت هو من أهم ما يميز عالمنا، مثنيا على دورها المعرفي:
“سيتساءل زائر افتراضي من الماضي عن أشياء كثيرة في عالمنا اليوم. ولكن ربما لا شيء من شأنه أن يخطف الأنفاس مثل تصفح الإنترنت، حيث اختصر الزمان والمكان بما يتيح لنا التحدث والدردشة أو حتى رؤية أصدقاء في لاغوس أثناء الجلوس في مقهى في ميلانو. يمكننا تصفح مجمل المعارف البشرية على جهاز محمول واحد. فعلى سبيل المثال، الجواب على سؤال ’من كان ملك إنجلترا في عام 1620‘ أو كيفية عمل غواكامولى حاضر في ثوان معدودة.”
وأضاف مولر زاوية أخرى للنقاش حول تأثير التكنولوجيا على الخصوصية وأيضا على الصراعات في العالم:
“أعطت التكنولوجيا لبعض شركات التكنولوجيا الخاصة الكثير من النفوذ حتى إنها يمكنها التأثير على نتائج الانتخابات. يجمعون بيانات كثيرة عني وعنك، بل ويمكنهم معرفة المزيد عنا أكثر مما نعرفه نحن عن أنفسنا. التكنولوجيا قد تزيد من احتمالية الصراع حيث إن سباق التسلح يزداد سرعة بوجود أجهزة إنسان آلي مسلحة وكذلك الذكاء الاصطناعي، وأصبح الفضاء الإلكتروني أرض معركة بالفعل مثله مثل القتال برا أو بحرا أو جوا.”
فرانك لارو المدير العام المساعد لشؤون الاتصال والإعلام في اليونسكو، كان له رأي مختلف حول حرية الحصول على المعلومات، حيث قال إن الحصول الكامل على المعلومات على الإنترنت بشكل مفتوح ومتاح ومجاني لا يعتبر خطرا على الجميع، بل هو أداة تنمية وسلام.
ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، فإن أكثر من 3.5 مليار شخص متصلون بالإنترنت من خلال أكثر من 8 مليارات جهاز.
هذا وتتواصل أعمال المنتدى حتى الحادي والعشرين من كانون الأول/ديسمبر، بمشاركة أكثر من ألفي شخص، منهم مسؤولون حكوميون رفيعو المستوى وقادة المجتمع المدني وممثلون عن القطاع الخاص، وكذلك خبراء أكاديميون وتقنيون، وذلك لمناقشة قضايا السياسة العامة المتعلقة بإدارة وحوكمة الإنترنت.
كلمات دالة
#دبي مصادر نيوز #الأمم المتحدة #تكنولوجيا واتصالات #أهم الأخبار #اقتصاد وأعمال