دبي – (مصادر نيوز)
حذر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من خروج الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية عن نطاق السيطرة، وذلك في أعقاب تصعيد النزاع مما أدى إلى مقتل أكثر من 40 مدنيا وإصابة أكثر من 150 في المنطقة المحاصرة.
وفي بيان صحفي، أعرب منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية بانوس مومسيس عن انزعاجه العميق إزاء التصعيد الشديد في الأعمال العدائية في الغوطة الشرقية.
ودعا مومسيس إلى “الوصول غير المشروط وغير المقيد والمستدام إلى نحو ثلاثة ملايين شخص في المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها في جميع أنحاء سوريا، بما في ذلك الغوطة الشرقية.”
كما حث جميع أطراف النزاع على التقيد الصارم بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، واتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين من الضرر.
وبحسب البيان، فقد مئات المدنيين، كثير منهم من النساء والأطفال، أرواحهم أو أصيبوا في غارات جوية وقصف منذ تشرين الثاني / نوفمبر الماضي. بينما أفادت التقارير اليومية بمقتل المدنيين وإصابة آخرين بجراح بالغة، بالإضافة إلى تدمير المخازن والمستشفيات والمدارس.
وزاد تصاعد العنف مؤخرا من الوضع الإنساني المتفاقم بالفعل لحوالي 393 ألفا من سكان الغوطة الشرقية، كثير منهم من المشردين داخليا، يشكلون 94% من جميع السوريين الذين يعيشون تحت الحصار. وأدى عدم الوصول إلى المناطق المحاصرة إلى نقص حاد في الأغذية وارتفاع شديد في أسعار المواد الغذائية. ووصلت معدلات سوء التغذية الآن إلى مستويات لم يسبق لها مثيل.
وفي جنيف، شدد المبعوث الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا في تصريحات للصحفيين على الحاجة إلى تجنب تصاعد القتال في الغوطة الشرقية، محذرا من “مأساة متزايدة”.
ودعا دي ميستورا جميع الأطراف التي تتمتع بنفوذ على الحكومة السورية والجماعات المسلحة التي تقاتل في تلك المنطقة إلى استخدام هذا النفوذ لتجنب أي تصعيد آخر.