دبي – (مصادر نيوز)
كشف مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، أن وسائل النقل الجماعي في دبي التي تشمل مترو دبي وترام دبي وحافلات المواصلات العامة، ووسائل النقل البحري (العبرات والفيري والتاكسي المائي والباص المائي)، إضافة إلى مركبات الأجرة (تاكسي دبي وشركات الامتياز)، نقلت في عام 2017 وفقاً للأرقام الصادرة من قسم الإحصاء في الهيئة، 551 مليوناً و700 ألف راكب، مقارنة بنحو 543 مليوناً و600 ألف راكب في 2016، وبلغ المتوسط اليومي لعدد مستخدمي وسائل النقل الجماعي العام الماضي قرابة مليون و511 ألف راكب، وفقًا لبيان صحفي نشره المكتب الإعلامي لحكومة دبي.
وقال الطاير: “استحوذ مترو دبي على النسبة الكبرى لعدد مستخدمي وسائل النقل الجماعي، بمعدل 36%، وجاءت مركبات الأجرة ثانياً بنسبة 32%، وحلت حافلات المواصلات العامة ثالثاً بنسبة 28%، مشيراً إلى أن شهر مارس سجل أعلى معدل في عدد ركاب وسائل النقل الجماعي، حيث شهد نقل أكثر من 49 مليوناً و65 ألف راكب، بواقع 18 مليوناً و3000 راكب لمترو دبي، و15 مليوناً و677 ألف راكب لمركبات الأجرة، و13 مليوناً و534 ألف للحافلات، ومليون و288 ألف لوسائل النقل البحري، و561 ألفاً لترام دبي، وحل شهر ديسمبر ثانياً بعدد 48 مليوناً و857 ألف راكب، وتساوى عدد الركاب في الأشهر يناير وأبريل ومايو وأكتوبر ونوفمبر، بمعدل 47 مليون راكب في كل شهر، وتراوح عدد الركاب في باقي الأشهر من 40 مليوناً إلى 43 مليون راكب.”
نمو مستمر
وأضاف: “نقل مترو دبي بخطية الأحمر والأخضر، العام الماضي 200 مليون و75 ألف راكب، مقارنة بنحو 191 مليوناً و300 ألف راكب في 2016، وبلغ عدد مستخدمي الخط الأحمر لمترو دبي العام الماضي 128 مليوناً و54 ألف راكب، مقارنة بنحو 121 مليوناً و600 ألف راكب في عام 2016، فيما نقل الخط الأخضر العام الماضي 72 مليوناً و21 ألف راكب، مقارنة بنحو 69 مليوناً و700 ألف راكب في 2016، مشيراً إلى أن محطتي برجمان والاتحاد اللتين تعتبران محطات مشتركة على الخطين الأحمر والأخضر، استحوذتا على نصيب الأسد في عدد ركاب مترو دبي العام الماضي، حيث بلغ عدد ركاب محطة برجمان 12 مليوناً و450 ألف راكب، فيما بلغ عدد ركاب محطة الاتحاد 10 ملايين، و979 ألف راكب، وسجلت محطة الرقة أكبر عدد من ركاب المترو على الخط الأحمر بإجمالي تسعة ملايين و335 ألف راكب، تلتها محطة ديرة سيتي سنتر بعدد سبعة ملايين و709 آلاف راكب، ثم محطة برج خليفة بعدد سبعة ملايين و596 ألف راكب، وعلى مستوى الخط الأخضر جاءت محطة الفهيدي في المرتبة الأولى في عدد الركاب بواقع ثمانية ملايين و137 ألف راكب، تلتها محطة بني ياس بعدد ستة ملايين و647 ألف راكب، وحلت محطة الاستاد ثالثاً بعدد خمسة ملايين و757 ألف راكب.”
وأوضح المدير العام ورئيس مجلس المديرين أن ترام دبي نقل العام الماضي ستة ملايين و23 ألف راكب، مقارنة بنحو خمسة ملايين و400 ألف راكب في عام 2016، فيما بلغ عدد مستخدمي حافلات المواصلات العامة العام الماضي 155 مليوناً و32 ألف راكب، مقارنة بنحو 151 مليوناً و100 ألف راكب في عام 2016، وبلغ عدد مستخدمي وسائل النقل البحري التي تشمل العبرات والباص المائي والتاكسي المائي وفيري دبي العام الماضي 13 مليوناً و76 ألف راكب، محافظاً على قرابة عدد الركاب في عام 2016، مشيراً إلى أن مركبات الأجرة في دبي التي تشمل (تاكسي دبي وهلا تاكسي وشركات الامتياز) نقلت العام الماضي قرابة 175 مليون راكب.
ثقافة السكان
وأكد الطاير أن منظومة النقل الجماعي في دبي التي أصبحت مكتملة ومتكاملة مع بعضها، باتت تشكل العمود الفقري لحركة تنقل السكان في مختلف مناطق إمارة دبي، مشيراً إلى أن جهود الهيئة في هذا الجانب ساهمت في النمو المتزايد لعدد مستخدمي وسائل النقل الجماعي، حيث ارتفعت نسبة مساهمة النقل الجماعي (مترو، ترام، حافلات، نقل بحري) في حركة السكان من 6% عام 2006 إلى 17% عام 2017، وتسعى الهيئة لرفع نسبة مساهمة النقل الجماعي (مترو، ترام، حافلات، نقل بحري) إلى 20% بحلول عام 2020، و30% في عام 2030، كما تمكنت الهيئة من إحداث تغيير وتطوير في ثقافة السكان بمختلف شرائحه تجاه استخدام وسائل المواصلات العامة، حيث بدأ السكان يتلمسون فوائد ومزايا استخدام النقل الجماعي مثل الراحة النفسية والجسدية للركاب، والتوفير المالي، وارتفاع مستوى السلامة، وتقليل النفقات المترتبة على استخدام المركبات من الوقود وصيانة المركبات وغيرها.
وأعرب مطر الطاير عن سروره بهذه المؤشرات التي تؤكد فاعلية الخطط والبرامج التي نفذتها الهيئة في توفير بدائل متنوعة لتنقل السكان في دبي، موضحاً أن الخطط الاستراتيجية والتنفيذية للطرق والنقل التي تعمل هيئة الطرق والمواصلات بموجبها تركز على مبدأ التكامل بمعنى أن تحقيق الانسيابية وسهولة التنقل في الإمارة تعتمد على توفير حلول متكاملة تشمل تطوير وتوسيع شبكات الطرق والمعابر، وتطوير نظام النقل الجماعي بجميع عناصره من مترو وترام وحافلات ووسائل نقل بحري، وتطوير أنظمة المرور والنقل التقنية اللازمة لتحقيق أفضل استغلال وأعلى كفاءة لنظام الطرق والنقل الجماعي، وكذلك تطبيق السياسات القادرة على الحد من اعتماد الجمهور شبه الكلي على المركبات الخاصة وزيادة اعتمادهم على وسائل وأساليب النقل الأخرى شاملة وسائل النقل الجماعي، والمشاركة في الرحلات لا سيما في مدينة كدبي تزيد فيها ملكية المركبات الخاصة على مركبة لكل شخصين من السكان.