دبي – (مصادر نيوز)
ارتفعت عدد الاكتتابات العامة في دول مجلس التعاون إلى ثمانية اكتتابات عامة أولية في الربع الرابع من عام 2017وهو ما يمثل زيادة ملحوظة مقارنة بالربع السابق (الربع الثالث لعام 2017: 5 اكتتابات)، بحسب تقرير بي دبليو سي الشرق الأوسط.
كما بلغ إجمالي العائدات المحققة في الربع نفسه من هذه الاكتتابات 2.5 مليار دولار أمريكي بزيادة قدرها 2.3 مليار دولار أمريكي مقارنة بالربع الثالث من عام 2017 (234 مليون دولار أمريكي).
وعلى صعيد أداء نشاط الاكتتابات في الربع الرابع من عام 2017 مقارنة بالربع نفسه من العام السابق (الربع الرابع من عام 2016)، فقد ارتفع عدد الاكتتابات والعائدات المحققة ارتفاعاً ملحوظاً وقد بلغ مجموع العائدات 2.5 مليار دولار أمريكي من إجمالي 8 اكتتابات في الربع الرابع من عام 2017 مقابل عائدات تقدر بقيمة 37 مليون دولار أمريكي من اكتتاب وحيد في الربع الرابع من عام 2016.
قاد كل من سوق دبي المالي “DFM” وسوق أبوظبي للأوراق المالية “ADX” نشاط الاكتتابات في دول مجلس التعاون الخليجي في هذا الربع من حيث العائدات عبر اكتتابين بارزين حققا عائدات تقدر بقيمة 2.2 مليار دولار أمريكي (88٪ من إجمالي عائدات دول مجلس التعاون الخليجي).
كانت السوق السعودية “تداول” هي السوق الأكبر من حيث حجم الاكتتابات، فشهدت اكتتابات من ثلاثة صناديق للاستثمار العقاري “صناديق الريت” (بما يمثل 38٪ من إجمالي حجم الاكتتاب في الربع الرابع) مع تحقيق عائدات بقيمة 209 مليون دولار أمريكي.
في حين شهد سوق مسقط للأوراق المالية ثلاثة اكتتابات بعائدات إجمالية قدرها 82 مليون دولار أمريكي.
الأداء السنوي
ارتفع إجمالي عدد الاكتتابات العامة الأولية في دول مجلس التعاون الخليجي ارتفاعاً ملحوظاً حيث بلغ 28 اكتتاباً في عام 2017 مقابل 4 اكتتابات في عام 2016. ويعزى ذلك الارتفاع إلى زيادة نشاط الإدراج في سوق “نموّ” الموازية للسوق الرئيسية “تداول” والتي استقبلت 9 اكتتابات (بما يمثل 32٪ من حجم الاكتتاب لدى دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2017)، هذا بالإضافة إلى إدراج صناديق الريت بواقع 9 اكتتابات أيضاً في دول مجلس التعاون الخليجي.
كما ارتفعت العائدات التي تحققت خلال عام 2017 بمقدار 2.5 مليار دولار أمريكي (322٪) مقارنة بعام 2016، ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى العائدات التي حققتها شركة إعمار للتطوير ش.م.ع بقيمة 1.3 مليار دولار أمريكي وتلك التي حققتها شركة أدنوك بقيمة 850 مليون دولار أمريكي (وهما يمثلان معاً نسبة 66٪ من إجمالي عائدات الاكتتاب في دول مجلس التعاون الخليجي خلال عام 2017).
قال ستيف دريك، رئيس قسم أسواق المال وخدمات الاستشارات المحاسبية في بي دبليو سي الشرق الأوسط: “اختتم سوق الاكتتابات العامة الأولية في دول مجلس التعاون الخليجي نشاطه لعام 2017 على ارتفاع ملحوظ مدعوماً من سياسات حكومات دول مجلس التعاون الخليجي والتحسّن في ظروف السوق. إلى جانب ما نشهده من رغبة متجددة في الاكتتابات العامة الأولية العابرة للحدود وتنامي ثقة مؤسّسات الاستثمار في أسواق الأسهم الخليجية.
وأضاف: “النظرة المستقبلية لعام 2018 تبدو إيجابية مع توقع مجموعة من الاكتتابات القوية و المتنوعة، إلى أن ذلك يبقى بالطبع عرضة للتقلبات التي قد تنتج عن العوامل الجيوسياسية. خلال 2018 سوف يكون الاكتتاب العام المتوقع لشركة أرامكو محط أنظار الجميع، وفي حال حدوثه سيصبح أكبر اكتتاب عام أولي في التاريخ”.
الاكتتابات العامة الأولية على الصعيد العالمي
سجل نشاط الاكتتاب على مستوى العالم في الربع الرابع عائدات إجمالية قدرها 63.5 مليار دولار أمريكي من خلال 370 اكتتاباً بما يمثل ارتفاعاً بنسبة 17٪ من حيث العائدات و9٪ من حيث عدد الاكتتابات مقارنة بالربع الرابع من عام 2016. كما كان نشاط سوق الاكتتاب مفعماً بالحيوية في عام 2017 بتحقيق عائدات إجمالية قدرها 204.7 مليار دولار أمريكي من خلال 1,483 اكتتاباً متفوقاً بذلك على العام السابق من حيث عدد الاكتتابات وإجمالي العائدات بنسبة 47٪ و44٪ على التوالي.
حققت شركة سناب أكبر اكتتاب خلال العام، إحدى شركات التكنولوجيا التي يقع مقرها في الولايات المتحدة الأمريكية، وجمع هذا الاكتتاب 3.9 مليار دولار أمريكي من خلال بورصة نيويورك.
إصدارات السندات والصكوك في دول مجلس التعاون الخليجي
كان الأداء خلال الربع الربع قوياً لمصدري الديون في دول مجلس التعاون الخليجي، و قد كانت من ضمن أكبر المؤسسات السيادية المصدرة، حكومتي المملكة العربية السعودية وأبوظبي، فقد أصدرت سندات دولية بقيمة 12.5 مليار دولار أمريكي و10 مليار دولار أمريكي على التوالي.
أداء العام
ارتفعت معاملات الدخل الثابت في دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2017، وقد كان النصيب الأكبرمن الإصدارات من حصة المؤسسات السيادية تليها المؤسسات الخاصة وسط اهتمام قوي من جانب المستثمرين على المستويين الإقليمي والدولي، مدعومة بتوقعات استقرار الجودة الائتمانية .
وعلى صعيد الإصدارات السيادية، حققت حكومة المملكة العربية السعودية عائدات إجمالية قدرها 21.5 مليار دولار أمريكي تضمنت إصدار صكوك بقيمة 9 مليار دولار أمريكي في الربع الثاني من عام 2017، وإصدار سندات بقيمة 12.5 مليار دولار أمريكي في الربع الرابع من العام نفسه. وكانت حكومة أبوظبي من بين أكبر المصدرين بعائدات بلغت 10 مليار دولار أمريكي من خلال إصدار سندات في الربع الرابع من عام 2017.
وعلى صعيد الإصدارات المؤسساتية، أصدرت شركة دبي لصناعات الطيران المحدودة إحدى أكبر إصدارات السندات خلال العام محققة عائدات قدرها 2.3 مليار دولار أمريكي، كما أصدر البنك الإسلامي للتنمية أحد أكبر إصدارات الصكوك خلال العام محققاً عائدات بقيمة 1.25 مليار دولار أمريكي.
قال ستيف دريك، رئيس قسم أسواق المال وخدمات الاستشارات المحاسبية في بي دبليو سي الشرق الأوسط: ” لقد حافظ مصدرو الديون من الشركات والحكومات في دول مجلس التعاون الخليجي على وتيرة نشاط مرتفع، مستفيدين من الأسعار التنافسية في أسواق الدين العالمية، و ذلك قبل الارتفاع المتوقع في أسعار الفائدة. إلا أن السياسة النقدية التي يتبعها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى جانب خطط البنك المركزي الأوروبي لتقليص التيسير الكمي قد تؤديان إلى تداعيات لاحقة على تكلفة الاقتراض للإصدارات الديون في دول مجلس التعاون الخليجي “.