دبي – (مصادر نيوز)
شهد قطاع حجوزات السفر الإلكتروني في دول مجلس التعاون الخليجي نمواً بمعدل 9% في عام 2017 وفقاً لما ذكرته “كلير تريب”، الشركة المتخصصة في مجال حجوزات السفر عبر الهواتف المتحركة والإنترنت في منطقة الشرق الأوسط، في تقرير السفر المعمق لعام 2017، الذي يستقي معلوماته من بيانات الشركة ومن 400 شركة طيران شريكة، والذي أظهر أن الحجوزات عبر الهواتف المتحركة في المملكة العربية السعودية حققت ارتفاعاً بلغت نسبته 116% خلال العام الماضي.
وقال ستيوارت كرايتون المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “كلير تريب”: “كشركة رائدة في مجال حجوزات السفر الإلكتروني في المنطقة، نراقب عن كثب التوجهات الجديدة والسائدة في السوق للاسترشاد بها في عمليات صنع القرار الخاصة بمنتجاتنا وعملنا التجاري. ويُعَد تقرير السفر المعمق لعام 2017 نتيجة طبيعية لتركيزنا المكثف على إدراك وحل احتياجات العملاء. وقد تمكن فريقنا من الوصول إلى ملايين البيانات الإحصائية لتقديم معطيات عميقة حول التوجهات الفريدة في المشهد السياحي في المنطقة، والأنماط السلوكية للعملاء. وفي عالم يشهد تنافسية عالية وتغييراً مستمراً، تسهم المعلومات المستخلصة من هذا التقرير في مساعدة الشركات على مواءمة استراتيجياتها الخاصة بالأعمال والمنتجات مع متطلبات السوق الحالية والمستقبلية”.
وتظهر نتائج التقرير أن قطاع السفر شهد نمواً متفاوتاً في مختلف الأسواق في دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2017. ففي الكويت، شهد هذا القطاع توسعاً بمعدل نمو بلغ 20% مقارنة بعام 2016، فيما بلغ معدل النمو في المملكة العربية السعودية 14% فقط.
وعلى الرغم من استمرار سيطرة استخدام أجهزة الكمبيوتر في حجوزات السفر، إلا أن المنطقة تشهد تحولاً متنامياً تجاه الهواتف المتحركة. ففي المملكة العربية السعودية، حيث شهدت الحجوزات عبر الهواتف المتحركة نمواً بوتيرة هائلة بلغ 116% في عام 2017، وصل حجم الحجوزات التي تمت عبر الهواتف المتحركة إلى 31% مقارنة بنسبة 69% لعمليات الشراء عبر أجهزة الكمبيوتر. أما في الإمارات العربية المتحدة، فقد شهدت الحجوزات عبر الهواتف المتحركة نمواً بلغت نسبته 60.65% في العام الماضي، أي ما يعادل 25% من إجمالي الحجوزات التي تمت بواسطة الهواتف المتحركة مقابل 75% من تلك التي تمت عبر أجهزة الكمبيوتر.
ومن بين أوائل المدن الإقليمية التي جرى تقييمها في التقرير، حققت الرياض أعلى معدل لانتشار الحجوزات عبر الهواتف المتحركة، تلتها جدة، فيما بلغ إجمالي عمليات الشراء عبر الهواتف المتحركة في المدينتين 32% و31% على التوالي.
ومن المثير للاهتمام أن نتائج التقرير أظهرت علاقة واضحة بين عدد المسافرين لكل تذكرة، والمنصة المستخدمة في الحجز. فقد بدا واضحاً أن العملاء في المنطقة يفضلون بصورة متزايدة استخدام أجهزة الكمبيوتر على الهواتف المتحركة لإتمام عمليات الشراء، نظراً لارتفاع عدد المسافرين. أما بالنسبة للمسافرين المنفردين، فقد بلغت نسبة حجوزاتهم التي تمت عبر الهواتف المتحركة 27%، في حين وصلت نسبة الحجوزات الجماعية (عشرة أشخاص) التي جرت عبر أجهزة الكمبيوتر إلى 83%.
كما أفاد التقرير بأن أسعار تذاكر السفر جواً بين مختلف المدن والوجهات السياحية سجلت انخفاضاً ملحوظاً في عام 2017، مقارنة بالسنة السابقة. فقد سجل خط جدة-دبي أكبر انخفاض بتراجع في أسعار السفر بلغت نسبته 28%، يليه خط بيروت-دبي الذي شهد انخفاضاً في متوسط الأسعار بنسبة 21% خلال العام الماضي.
وفي العام نفسه، بلغ متوسط السعر لكل حجز 1,580 درهم إماراتي في الكويت، و1,453 درهم إماراتي في المملكة العربية السعودية، و1,422 درهم إماراتي في البحرين. وبلغ متوسط الأسعار في هذه الدول لكل حجز بواسطة الأجهزة المحمولة 1,543 درهم إماراتي، و1,322 درهم إماراتي، و1,276 درهم إماراتي على التوالي. وفي عُمان، التي سجلت أدنى متوسط سعر لكل حجز في المنطقة، بلغ متوسط السعر 1,030 درهم إماراتي بشكل عام و944 درهم إماراتي للحجوزات التي تمت عبر الهواتف المتحركة.
وخلافاً للاعتقاد السائد، فإن غالبية حجوزات السفر في دول مجلس التعاون الخليجي، وفي المملكة العربية السعودية على وجه التحديد، تتم خلال الأسبوع الذي يسبق موعد السفر، فيما يبرز تفوق الهواتف المتحركة على أجهزة الكمبيوتر في عمليات الشراء التي تتم في اللحظة الأخيرة. كما أظهر التقرير الشامل أن 48.3% من حجوزات الهواتف المتحركة و41.4% من حجوزات أجهزة الكمبيوتر في دول مجلس التعاون الخليجي في العام الماضي قد تمت قبل أسبوع من موعد السفر. وعلى غرار ذلك، أشار التقرير إلى أن 48.3% من حجوزات الهواتف المتحركة في المملكة العربية السعودية، و44.9% من الحجوزات التي تمت عبر أجهزة الكمبيوتر كانت خلال أسبوع من موعد السفر.
كما يوضح تقرير السفر المعمق لعام 2017 أن 18% من المسافرين قد استغرق متوسط طول رحلتهم 35 يوماً وأكثر، في حين بلغ متوسط طول الرحلات التي تستغرق 6 أيام 27% من جميع الرحلات التي تمت خلال العام.
وقد شكَّل شهر أغسطس حصة كبيرة من النشاط السياحي والسفر للمنطقة، يليه شهر يوليو حيث قام خلاله المسافرون من الفئة الشبابية والوافدين في المنطقة برحلات إجازة الصيف. وفيما كانت أشهر أبريل ومايو وسبتمبر الأكثر تفضيلاً للسفر، سجل شهرا أكتوبر ونوفمبر أقل عدد للرحلات في عام 2017.
وقد احتلت دبي المركز الأول ضمن قائمة أفضل خمس وجهات سفر في المنطقة في عام 2017، تلتها الشارقة ومانيلا وأبوظبي. ومن ناحية أخرى، تصدرت يريفان وجهات السفر الأكثر رواجاً في استقطاب السياح خلال العام الماضي، حيث شهد الطلب عليها قفزة هائلة بنسبة 498% مقارنة بعام 2016. وجاءت تبليسي وكاتماندو في المركزين الثاني والثالث، إذ قفزتا إلى 210% و207% على التوالي. وفي حين تصدرت الأردن قائمة وجهات السفر العشر المفضلة للرحلات العائلية، تلتها كل من تبليسي وبيروت.
ولا تزال بطاقات الائتمان هي الطريقة المفضلة للدفع لدى المسافرين في هذه المنطقة. وفي عام 2017، تصدرت البحرين قائمة الدول الست في المنطقة من حيث عدد المعاملات التي استخدمت فيها بطاقات الائتمان، إذ بلغت نسبتها 94%، في حين 28% من عمليات الشراء في المملكة العربية السعودية تمت باستخدام بطاقات الخصم المباشر. أما في الإمارات العربية المتحدة، فمثلت بطاقات الائتمان والخصم المباشر وطرق الدفع الأخرى 81%، و13%، و6.3% على التوالي من إجمالي الحجوزات.
وأشار تقرير السفر المعمق لعام 2017 من شركة “كلير تريب” أن 20% من المسافرين في الإمارات العربية المتحدة يرغبون في الحصول على تخفيضات في أسعار التذاكر، تليها الكويت حيث يفضل 19% من العملاء إجراء الحجوزات أثناء العروضات الترويجية.