الأرشيف

اليونيسف تُجدد تحذيرها من تفشي الكوليرا في اليمن

دبي – مصادر نيوز

حذر مدير مكتب اليونيسف الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خيرت كابالاري من عودة الكوليرا مجددا إلى اليمن، لا سيما مع بدء موسم الأمطار في غضون أسابيع قليلة.

الوضع الصحي

كابالاري، الذي اختتم زيارة إلى اليمن، تحدث في مؤتمر صحفي عن الأثر الذي خلفته ثلاث سنوات من الحرب الوحشية على 11 مليون فتى وفتاة يمنيين، واصفا الوضع في اليمن بأنه “أحد أسوأ الأزمات الإنسانية التي عرفها العالم على الإطلاق.” وقال:

“في عام 2017، شهدنا تفشي الكوليرا والدفتيريا القاتلة. قتل العديد من الأطفال نتيجة لذلك أيضا. من الإنصاف القول إن كل فتاة وفتى في اليمن اليوم يواجهون احتياجات إنسانية حادة. ثلاث سنوات من الحرب وعقود من التخلف المزمن فعلت الكثير بأطفال اليمن – لكن لسوء الحظ لم يكن هناك شيء جيد. ثلاث سنوات من الحرب في اليمن تسببت في سوء التغذية الحاد.”

وحسبما قال المدير الإقليمي لليونيسف، فإن اليمن من بين ثلاثة بلدان لديها أكبر عدد من الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد في العالم، مؤكدا أن الأمر لا يمكن أن يزداد سوءا في ظل خطر المجاعة الذي ما زال يلوح في الأفق.

التعليم

وتحدث كابالاري عن تفاقم أزمة التعليم في اليمن، حيث يوجد اليوم نحو مليونين فتي وفتاة لا يمكنهم الذهاب إلى المدرسة بسبب الحرب التي دمرت 2500 مدرسة. وفضلا عن ذلك، تستخدم العديد من المدارس لأغراض عسكرية أو لاستضافة النازحين.

هذا من ناحية، ومن الناحية الأخرى الفقر الشديد الذي أحاق باليمنيين، كما أشار المدير الإقليمي.

“الفقر أيضا سبب مهم جدا وراء عدم استفادة نصف مليون طفل إضافي من التعليم. اليوم ما يقرب من 80 في المائة من اليمنيين يعيشون في فقر. وأستطيع أن أقول لكم بعد أن تجولت في جنوب وشمال البلاد الأسبوع الماضي إن هذه أرقام محافظة، ولكن دعونا نتقيد بالأرقام الرسمية. 80 في المائة من الناس الذين يعيشون في فقر مدقع في اليمن، لم يعد بإمكانهم تحمل الحد الأدنى من النفقات للسماح للأولاد والبنات بالذهاب إلى المدرسة.”

وأضاف كابالاري، “قطاع التعليم في اليمن على وشك الانهيار. إنه ينهار. لقد رأيت ذلك في كل مدرسة زرتها وسمعت ذلك من كل مدرس تحدثت إليه.” ويزيد الطين بلا، عدم تلقي المعلمين رواتبهم لعدة أشهر.

Optimized with PageSpeed Ninja