دبي – مصادر نيوز
كشفت دراسة حديثة نشرت في دورية لانسيت للأورام، ونقلتها بي بي سي، عن ارتفاع نسبة تشخيص الإصابة بالسرطان عند النساء في الهند أكثر من الرجال.
ويتم تسجيل نحو 1.5 مليون حالة إصابة جديدة سنويا بالسرطان في الهند سنويًا، لا ينجو أكثر من ثلثها بعد خمس سنوات أو أكثر من تشخيص المرض.
وتزيد حالات الإصابة بالسرطان عند الرجال حول العالم بنسبة 25% عن النساء، ولكن الأمر يختلف في الهند بالرغم من نسبة الوفيات تكون أكبر بين الرجال.
ويرجع ذلك لأن هناك فرصا أكبر للعلاج من سرطانات الثدي، وعنق الرحم، والمبيض، التي تمثل أكثر من 70% من أنواع السرطان التي تصيب نساء الهند.
بينما يصاب الرجال في الهند بسرطان الرئة أو سرطان الفم، بسبب التدخين ومضغ التبغ، وهذان النوعان أكثر أنواع السرطانات فتكا ويصعب الشفاء منهما.
وويوضح د. رافي مهروترا، مدير المعهد الوطني للوقاية من السرطان والأبحاث وأحد المشاركين بالدراسة، أن العوامل المعروفة التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي – ومنها النظام الغذائي عالي الدهون، والبدانة، والزواج المتأخر، والعدد القليل من الأطفال، وعدم كفاية الرضاعة الطبيعية – قد تؤدي إلى مزيد من الحالات في بلد يزداد تحضرا.
مضيفًا أن كثيرا من النساء لا يتم تشخيص إصابتهن إلا متأخرا بسبب نقص الوعي وترددهن في زيارة الأطباء.
ويعد سرطان عنق الرحم أكثر سهولة في المعالجة، ويمثل ما يقارب من 23% من جميع أنواع السرطان بين النساء في الهند.
ولا يزال سرطان عنق الرحم ثاني أكثر السرطانات شيوعا بين النساء في الهند، وهو سبب ربع الوفيات بين النساء اللواتي يعانين من السرطان.
ويقول د. مهروترا: “إنه أحد أكثر أنواع السرطانات التي يمكن تجنبها. لا ينبغي أن تموت أي امرأة من سرطان عنق الرحم”، مؤكدًا تحسن الوضع نسبيًا إلا أن الأمور مازالت تحتاج لمزيد من الوقت.