دبي – مصادر نيوز
أطلق وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك نداء إنسانيا بمقدار 2.2 مليار دولار للتصدي للأزمة الإنسانية المتفاقمة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ويضم النداء الإنساني، الذي أعلن عنه في مؤتمر رفيع المستوى بجنيف، خطة الاستجابة الإنسانية والخطة الإقليمية للاجئين، اللتين تتطلبان معا 2.2 مليار دولار في العام الحالي على النحو التالي؛ 1.7 مليار دولار لمساعدة 10.5 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية داخل البلاد، ونصف مليار دولار لدعم 807 ألف لاجئ كونغولي في البلدان المجاورة، وأيضا دعم أكثر من 540 ألف لاجئ من دول أخرى يتواجدون الآن في الكونغو الديمقراطية. وقد تعهد المانحون بمبلغ 528 مليون دولار أثناء المؤتمر.
“هذا مبلغ كبير من المال. ولكنه يمثل أقل من 50 سنتا في اليوم لكل شخص نحاول إنقاذه وحمايته،” حسبما قال المسؤول الأممي في المؤتمر. وأضاف:
“تضاعف العدد الإجمالي للأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية في عام 2018 مقارنة بالعام الماضي ليصل إلى 13 مليون شخص. يعاني نحو 7.7 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، ويعاني أكثر من 4.6 مليون طفل من سوء التغذية الحاد، بما في ذلك 2.2 مليون طفل في أوخم مراحله. كما تواجه البلاد أوبئة، بما في ذلك أسوأ تفش للكوليرا منذ 15 عاما. هناك أيضا تفش للعنف الجنسي، معظمه لا يتم الإبلاغ عنه ولا يعالج، والكثير منه ضد الأطفال.”
وبالإضافة إلى ذلك، حذر وكيل الأمين العام من تحديات إضافية في المستقبل، لا سيما في كاساي، بسبب غياب آلاف المزارعين عن ثلاثة مواسم زراعية متتالية، مما أدى إلى انخفاض الإنتاج الزراعي. وكذلك تجدد الصراع العرقي في شمال شرق البلاد الذي حصد حياة العديد من السكان وأدى إلى نزوح داخلي وعبر الحدود.
ولكن على الرغم من كل ذلك، فتح الشعب الكونغولي منازله لأكثر من نصف مليون لاجئ من البلدان المجاورة، فضلا عن العديد من النازحين داخليا، كما قال لوكوك.