الأرشيف

تسليط الضوء على التناغم بين الشعوب الأصلية والأرض بالأمم المتحدة

دبي – مصادر نيوز

افتتحت أمس الاثنين بالجمعية العامة للأمم المتحدة الدورة السابعة عشرة للمنتدى الدائم المعني بقضايا الشعوب الأصلية، تحت عنوان “الحقوق الجماعية للشعوب الأصلية في الأراضي والأقاليم والموارد الطبيعية.”

ويتناول المنتدى، الذي أنشئ بقرار من الجمعية العامة في عام 2000، قضايا الشعوب الأصلية المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافة والبيئة والتعليم والصحة وحقوق الإنسان. كما يهدف كذلك إلى تعزيز تكامل الأنشطة ذات الصلة مع منظومة الأمم المتحدة بأكملها.

وأثناء الافتتاح، قدمت الفنانة ساينة من جمهورية ساخا الواقعة في أقصى شمال شرق روسيا عرضا فولكلوريا شمل الغناء والطبل والعزف بالفم.

وبعد أن خاطب الرئيس البوليفي إيفو موراليس المنتدى من قاعة الجمعية العامة، تطرق في مؤتمر صحفي إلى مسألة ملكية الأراضي واستخدامها من قبل مجتمعات الشعوب الأصلية في بوليفيا.

وقال موراليس إن “الشعوب الأصلية عاشت دوما في مجتمعات وتجمعات منسجمة مع أمنا الأرض.”

وأشار الرئيس البوليفي، وهو أول رئيس منتخب من الشعوب الأصلية في بلاده، إلى أنه في بعض المناطق من بوليفيا تتم الآن إعادة الممتلكات الجماعية إلى السكان الأصليين للأرض؛ وأكد أن الأرض “ليست ملكية فردية، بل ملكية جماعية تنتمي إلى المجتمع.”

وبجانبه، تحدثت المقررة الخاصة المعنية بحقوق الشعوب الأصلية فيكتوريا تاولي كوربوز عن احترام الشعوب الأصلية للبيئة التي يعيشون فيها وتناغمهم معها مشيرة إلى ما يكمن في هذا النمط الحياتي من حلول لقضية تغير المناخ ومشكلة تآكل التنوع البيولوجي والثقافي.

وقالت “تظهر البيانات أنه في حين تعيش الشعوب الأصلية في 5% من أراضي العالم وأقاليمه، يوجد 80% من التنوع البيولوجي في العالم في أقاليم الشعوب الأصلية.”

يشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت في عام 2016 قرارا أعلنت فيه عام 2019 عاما دوليا للغات الشعوب الأصلية، للفت الانتباه إلى الخسائر الحرجة التي ألمت بلغات الشعوب الأصلية والحاجة الملحة إلى الحفاظ على تلك اللغات وإحيائها وتعزيزها.

Optimized with PageSpeed Ninja