دبي – مصادر نيوز
سينفق المسافرون المسلمون 157 مليار دولار بحلول عام 2020 مع تزايد إقبال شريحة الشباب على السفر، ويمكن لدول الاتحاد الأوروبي والبلدان الغربية بذل المزيد من الإجراءات والجهود لجذب أعداد متزايدة من المسافرين المسلمين من حول العالم. وسيرتفع عدد المسافرين المسلمين من المملكة العربية السعودية للخارج بنسبة 17٪ خلال السنوات الثلاث القادمة وحدها.
وتم الإعلان عن هذه البيانات خلال مؤتمر القمة العالمية للسياحة الحلال ضمن فعاليات معرض سوق السفر العربي في دبي، والذي انتهت فعالياته أمس.
واستضافت الجلسة الأولى فايز فضليلة، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سلام ستاندرد وتريفيز، والذي أشار إلى نمو شريحة الشباب بين المسافرين المسلمين وعلق بالقول: تضم منطقة آسيا والشرق الأوسط العديد من أكبر البلدان وبعض أسرع الاقتصادات نمواً في العالم والتي تضم نسبة كبيرة من الطبقة المتوسطة والشريحة الشبابية. كما أن الجيل الثاني والثالث من الجاليات المسلمة في الاقتصادات المتقدمة مثل أوروبا وأمريكا الشمالية يتمتع الآن بقدر أكبر من القوة الشرائية وهذا ما يسهم بالتالي بزيادة الطلب على السفر الديني والسياحة الحلال”.
وكشف عمر أحمد المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة “سوشيبل إيرث” خلال الجلسة الثانية عن بعض النتائج الرئيسية لاستطلاع جديد شارك فيه 35 ألف مسلم مسافر أظهر أن سوق السياحة الحلال أصبحت عاملاً أساسياً في قطاع السياحة العالمية. ومن المهم للغاية أن تصبح الشركات العاملة في قطاع السفر والسياحة أكثر قدرة على استقطاب المزيد من المسافرين المسلمين.
كما شهدت فعاليات القمة نقاشاً حول تفسير مفهوم السياحة الحلال واتفق المشاركون على العديد من الجوانب المختلفة وحقيقة أنها قد تعني عدة أشياء مختلفة للناس اعتماداً على مفاهيمهم الإسلامية الخاصة.
وبهذا السياق قال عمر أحمد: “علينا أيضاً مواصلة تثقيف المسافرين والوجهات حول مصطلح السفر الحلال، ويجب أن تكون حملة التوعية مستمرة ومتطورة على الدوام. حيث أن المسافرين المسلمين يبحثون عن تجارب جديدة دائماً بعيداً عن التجارب المعتادة”.
وقال المشاركون في الاستطلاع الذي أطلقته “سوشيبل إيرث” أنه يمكن للدول غير الإسلامية جذب المزيد من الضيوف المسلمين عبر زيادة تنوع الأطعمة الحلال في الفنادق بنسبة (61.3٪)، وتوفر المساجد المجاورة (61.1٪) وتوفر المطاعم الحلال المجاورة (55.2٪)، وتوفير الفلل التي تتضمن مسابح خاصة (14٪).
واقترح أحمد على الأطراف المعنية في قطاع السياحة والضيافة الاستفادة من هذه النتائج وفهم هذه الاتجاهات الناشئة والتكيف معها، بالإضافة إلى توفير الأنشطة الترفيهية المناسبة وتنويع خيارات تناول الطعام.