دبي – مصادر نيوز
تتواصل الجهود في بنغلاديش لحماية نحو مليون لاجئ من ميانمار من الكوليرا، فيما حذر دكتور ريتشارد برينان مدير عمليات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية من مخاطر الأمراض الأخرى والكوارث الطبيعية والنقص الحاد في التمويل.
وأضاف برينان للصحفيين في جنيف أن غالبية اللاجئين الروهينجا في بنغلاديش يعيشون في مخيمات مكتظة وغير صحية، مشيرا إلى موسم الرياح بما يحمله من مخاطر كامنة سواء الفيضانات أو الانهيارات الأرضية، فضلاً عن موسم الأعاصير.
وبالرغم من هذا العدد الكبير من اللاجئين، حيث يعيش حوالي 900 ألف لاجئ في 12 مخيماً في كوكس بازار والمناطق المجاورة، إلا أن معدلات الوفيات ظلت منخفضة، مما يعتبر إنجازا كبيرا بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية، حسب ما قال الدكتور برينان.
وتعتبر حملة التطعيم الحالية ضد الكوليرا متابعة لحملة التلقيح السابقة التي جرت خلال شهري أكتوبر ونوفمبر من العام الماضي. وتتسبب الكوليرا بالإسهال المائي الحاد الذي يمكن أن يكون قاتلا إن ترك بدون علاج.
وقد أوضح مدير عمليات الطوارئ بالمنظمة أنه بالرغم من أن الكوليرا تعتبر أحد الشواغل الصحية إلا أن هناك أولويات أخرى يتوجب التركيز عليها كمرافق المياه والصرف الصحي باعتبارها أكثر الضمانات فعالية ضد الأمراض الأخرى التي تنقلها المياه.
وأما بالنسبة لنقص التمويل الحاد، فقد أشار الدكتور برينان إلى أن ذلك يهدد بتقويض الجهود المبذولة للحماية، فهناك حاجة إلى حوالي 950 مليون دولار لمساعدة اللاجئين، لم يتم توفير سوى 16 في المائة منها.
ومنذ أواخر أغسطس/آب لجأ أكثر من 600 ألف شخص من الروهينجا إلى بنغلاديش فرارا من العملية العسكرية وأعمال العنف في ولاية راخين.