دبي – مصادر نيوز
أطلقت مجموعة موانئ دبي العالمية في المنطقة الحرة لجبل علي التابعة لها، مبادرة المستودعات الخضراء، التي تعد الأولى من نوعها في الدولة وتهدف إلى مساعدة الشركات على خفض بصمتها الكربونية، وفقا لبيان صحفي نشره المكتب الإعلامي لحكومة دبي.
تأتي هذه المبادرة لتعزز النمو المستدام طويل الأمد الذي حققته موانئ دبي العالمية تماشيا مع الهدف التاسع من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لإقامة بنى تحتية متطورة، وتحفيز الصناعات الشاملة المستدامة، وتشجيع الابتكار.
وتواصل موانئ دبي العالمية تنفيذ برنامج طموح لجعل مستودعات جافزا أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة، كما أن منشآت التخزين المبردة تعمل على الطاقة الشمسية بشكل كامل.
ويدعم هذا البرنامج “رؤية الإمارات 2021” لخلق بيئة مستدامة للأجيال القادمة كما يتضمن بناء أكبر مشروع للطاقة الشمسية الموزعة على الأسطح في الشرق الأوسط، عبر تركيب 88,000 لوحا شمسياً في منشآت “موانئ دبي العالمية”. ويقدّر أن تكون الطاقة التي تنتجها الألواح الشمسية كافية لتزويد 3,000 منزل بالطاقة النظيفة سنويا.
وبالمناسبة، قال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة “موانئ دبي العالمية”: “تعزز هذه الخطوة دورنا في الحد من التغير المناخي عبر التوسع في استخدام التكنولوجيا والابتكار تنفيذاً لاستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 الرامية الى تنويع مصادر الطاقة في الإمارة وخفض الطلب على الطاقة بنسبة 30 في المائة بحلول عام 2030 وبناء نموذج اقتصادي قائم على الاستدامة البيئية والطاقة النظيفة. كما تأتي هذه الخطوة انسجاماً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله بتحويل دبي إلى مدينة خضراء مستدامة. يعمل المشروع الجديد على تعزيز كفاءة عمليات المنطقة الحرة من خلال تخفيض استهلاك الطاقة وتأهيل المباني وبالتالي تقليل البصمة الكربونية ليضيف إنجازاً آخراً لجافزا في مجال الحفاظ على الطاقة والاستدامة”.
وأكد بن سليم أن تشييد بنى تحتية خضراء يساهم في خفض الاتبعاثات الكربونية وتحفيز الاستثمار عبر تنمية المهارات وخلق فرص جديدة، كما تعمل هذه الجهود على ترسيخ الممارسات الصديقة للبيئة للشركات والحفاظ على الموارد، ما يعزز إنتاجية الموظّفين ويحدّ من التكاليف.
وفي عام 2010، كانت الشركة أوّل محفّز للتجارةالعالمية ينضمّ إلى مشروع الكشف عن انبعاثات الكربون (“سي دي بيه”)، الذي يدير النظام العالمي لتمكين الشركات والمدن والدول والمناطق من قياس وإدارة تأثير عملياتها على البيئة. وحققت “موانئ دبي العالمية” نتائج في حافظتها في 40 دولة عبر مراقبة استهلاك الطاقة، وجعل عمليات المحطات أكثر كفاءة، واعتماد مشاريع الطاقة المتجددة والاستثمار في التقنيات منخفضة الكربون.
وفي عام 2017، حصل تقرير “موانئ دبي العالمية” الخاص بمشروع الكشف عن انبعاثات الكربون، للعام الثالث عل التوالي، على نتيجة “ريادية” ما يسلّط الضوء على دور الشركة في نشر أفضل الممارسات في مجال انبعاثات الغازات الدفيئة وتحسين الأداء البيئي في القطاع.