دبي – مصادر نيوز
أعلنت دبي العطاء، جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، عن إطلاق برنامج مدته ثلاث سنوات بهدف دعم تنمية الطفولة المبكرة لـ 500 طفل محروم في بيرو تتراوح أعمارهم بين 0 و3 سنوات، وفقا لبيان صحفي نشره المكتب الإعلامي لحكومة دبي.
كما يوفر البرنامج، الذي يتم تنفيذه بالشراكة مع مؤسسة “كوسي وارما” (Kusi Warma) غير الربحية، التدريب لـ 351 من العائلات الذين لديهم أطفال أعمارهم دون الـ 3 سنوات وذلك من خلال فريق فني للبرنامج ووكلاء خدمة المجتمع في مراكز تنمية الطفولة المبكرة، فضلاً عن الزيارات المنزلية. وبالإضافة إلى ذلك، يوفر البرنامج التدريب لـ 32 من وكلاء خدمة المجتمع حول عدد من المواضيع مثل الصحة والتغذية والتعليم والحماية.
ويهدف البرنامج، الذي تصل قيمته إلى 1,836,750 درهم إماراتي (500,000 دولار أمريكي)، إلى المساعدة في تعميم وتطبيق نموذج مراكز الرعاية الشاملة لتنمية الطفولة المبكرة في بيرو الخاص بمؤسسة”كوسي وارما” وذلك في منطقة توربو الريفية ومنطقة فينتانيلا الحضرية المهمشة. كما يهدف البرنامج إلى الحد من تأخر النمو عند الرضع في المناطق التي يشملها البرنامج، والذي يسبب لهم تأخر النمو البدني والنفسي والاجتماعي. كما يقدم البرنامج الدعم لـ 14 مركزا من مراكز تنمية الطفولة المبكرة لضمان استمرارية العمل، ويشمل البرنامج تعليم أولياء الأمور حول مواضيع الصحة والتغذية والتعليم المبكر والسلامة. وبالإضافة إلى ذلك، يهدف البرنامج إلى تعزيز قدرات المجتمعات والسلطات المحلية وزيادة الوعي حول حقوق الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة ومسؤوليات مقدمي خدمات الرعاية والسلطات في ضمان تلك الحقوق.
وفي معرض تعليقها على أهمية البرنامج، قالت أنينا ماتسون، رئيسة إدارة البرامج في دبي العطاء : ” يلعب التعليم دوراً بارزاً في المساهمة في تعزيز النّمو البدني والنفسي والاجتماعي الشامل للطفل. رغم ذلك، يواجه عدد كبير من الأطفال في المناطق الريفية والحضرية في بيرو مصاعب في السنوات الأولى من حياتهم، لا سيما مع قلة فرص الحصول على التعليم المناسب والتغذية والمياه النظيفة وغيرها من الحقوق الأساسية. إنني على ثقة من أن برنامجنا الجديد في بيرو سيشكل حافزاً قوياً لتحسين الممارسات المرتبطة بالطفولة المبكرة وإثراء تجربة التعلم للأطفال الصغار، بالإضافة إلى تعزيز البيئة المحيطة بهم.”
وقالت غلوريا غونزاليس نافارو، المدير التنفيذي لمؤسسة “كوسي وارما”: “نحن سعداء جداً لبدء هذا التعاون المشترك مع دبي العطاء. ونحن نقدر قرار العمل معاً لدعم الأطفال في بيرو من خلال تنمية الطفولة المبكرة. كما نشعر أيضاً بالالتزام بالتميّز في عملنا حتى نتمكن من إبراز إنجازاتنا في هذا المجال، على أمل أن يتم توسيع نطاق هذه التجربة وتكرارها في مناطق أخرى من بيرو التي تواجه نفس ظروف الفقر والإقصاء، لا سيما في المناطق الريفية والأمازونية”.
تجدر الإشارة إلى أن 21.8% من مجموع السكان في بيرو يعانون من الفقر، ويشكل الأطفال الذين يعيشون في المناطق الريفية من البلاد 60% من مجمل السكان. ويعيش 73% من السكان في منطقة توربو في فقر مُدقع، بينما يُصنف 44% من السكان في منطقة فينتانيلا على أنهم فقراء أو فقراء جداً.