“غرفة الشارقة” تُشارك في الملتقى الاقتصادي العربي – الألماني

دبي – مصادر نيوز

شارك وفد من غرفة تجارة وصناعة الشارقة برئاسة  عبدالله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة الغرفة، في “الملتقى الاقتصادي العربي الألماني” الحادي والعشرون الذي عقدت فعالياته خلال الفترة 26-27 يونيو في العاصمة الألمانية برلين، وفقا لبيان صحفي تلقت مصادر نيوز نسخة منه.

وبحثت غرفة الشارقة مع مختلف الجهات الألمانية المشاركة في الحدث ومع عدد من الوفود العربية المشاركة في الملتقى، آفاق تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية وتعزيز مجالات التعاون وفرص الاستثمار وتبادل الخبرات بين إمارة الشارقة والمقاطعات الألمانية ومختلف الدول المشاركة.

وشهد الملتقى حضور ما يزيد على 600 شخص من صناع القرار السياسي والاقتصادي ورجال الأعمال والمختصين من الجانبين العربي والألماني، وبمشاركة رسمية رفيعة المستوى من الجانبين حيث حل رئيس وزراء دولة الكويت الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح ضيف شرف على الملتقى، إلى جانب  بيتر ألتماير وزير الاقتصاد والطاقة في الحكومة الاتحادية الألمانية، والدكتور فولكر تراير نائب الرئيس التنفيذي لاتحاد غرف التجارة والصناعة الألمانية.

وشارك العويس بوصفه عضواً في مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية، في الاجتماع المشترك للمكتب التنفيذي ومجلس إدارة الغرفة المشتركة يوم 25 يونيو الماضي.

وقال  عبدالله سلطان العويس إن غرفة الشارقة دأبت على المشاركة في هذا الحدث المهم على امتداد دوراته المتعاقبة، وهي تحرص على التأكيد على أهمية بناء علاقات اقتصادية متوازنة بين الدول العربية وجمهورية ألمانيا، حيث لا تزال الاستثمارات الألمانية محدودة في العالم العربي، مشيراً إلى أن غرفة الشارقة تتعاون مع نظرائها من الغرف العربية والألمانية في سبيل تعزيز الاستثمارات الألمانية في البلدان العربية، إلى جانب الاستفادة من الخبرات الألمانية العريقة في مختلف المجالات وخاصة في قطاع الصناعة والطاقة المتجددة والتدريب المهني والرعاية الصحية والزراعة وغيرها من القطاعات.

وأفاد العويس أن غرفة الشارقة سعت خلال الملتقى إلى تسليط الضوء على فرص الاستثمار المتنوعة والمجزية في إمارة الشارقة، موضحاً أن جهود وفد الغرفة تركزت على حث الجهات الرسمية ومجتمع الأعمال في ألمانيا على بناء الشراكات مع مجتمع الأعمال في الشارقة والتشجيع على تأسيس الأعمال في الإمارة للاستفادة من العوامل المختلفة التي جعلت منها مركزاً اقتصادياً للمال والأعمال بفضل موقعها الاستراتيجي ومزاياها الجاذبة وتشريعاتها المرنة وبنيتها التحتية المتطورة والخدمات التي توفرها الغرفة ومختلف الجهات الحكومية في الإمارة للقطاع الخاص، والتي جعلت منها مركزاً تجارياً وهمزة وصل بين دول المنطقة ومختلف دول العالم ومحطة لا غنى عنها للشركات والمؤسسات الساعية للتوسع في أسواق المنطقة وتعزيز حضورها وانتشارها.

وتضمنت أعمال الملتقى عقد ست جلسات تناولت مواضيع: “الاستثمارات المباشرة ونقل المعرفة: دعم خطط التصنيع في العالم العربي”، و”إدارة التحول الرقمي: تحديات وفرص التغييرات المحوّلة للسوق”، و”المشاريع الكبرى للبنية التحتية: الحكومة مُحفزاً للنمو الشامل”، و”الصناعات الغذائية: بناء الشراكات من أجل زراعة وأمن غذائي مُستدام”، و”المسؤولية المشتركة للتنمية الشاملة: أشكال التعاون العربي الألماني، والتحديات السياسية والاقتصادية” و”دولة الكويت: التنمية والنمو المستدام”.

واستعرض مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية خلال الاجتماع، استراتيجية وخطة عمل الغرفة خلال الفترة المقبلة، حيث جرى التأكيد على أهمية تضافر الجهود المشتركة لتعزيز وزيادة حجم التبادلات التجارية بين الدول العربية وألمانيا التي تتمتع بقوة اقتصادية وتجارية هائلة.

ووافق المجلس على جدول الأعمال ومحضر اجتماع الجمعية العامة الذي عقد بتاريخ 15 مايو 2017، إضافة إلى الاطلاع على تقرير الرئيس والأمين العام.

واطلع المجلس على الأوضاع المالية لغرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية. ووافق على الحساب الختامي للعام الماضي 2017، إلى جانب الموافقة على مشروع موازنة الغرفة للعام المقبل 2019، وانتخاب أعضاء كل من الجانبين العربي والألماني لمجلس الإدارة بما يتناسب وعدد أعضاء كل جانب في المجلس.

ولا تقتصر العلاقات الاقتصادية العربية الألمانية على تبادل السلع والبضائع وحسب بل تشمل جوانب متعددة من أهمها تبادل المعرفة ونقل التكنولوجيا وتأهيل الكوادر وأصحاب الكفاءات إلى جانب الاستثمارات المتبادلة بين الجانبين، حيث يتجاوز حجم الاستثمارات العربية في جمهورية ألمانيا الاتحادية 100 مليار يورو، وهو ما يجعل الدول العربية من كبرى المستثمرين في الاقتصاد الألماني، هذا بالإضافة إلى أن الاستثمارات العربية في ألمانيا تتميز بالاستدامة. في حين وصل حجم التبادل التجاري بين البلدان العربية وألمانيا إلى نحو 50 مليار يورو سنوياً وبات أكبر من حجم التبادل التجاري بين ألمانيا وإفريقيا وبين ألمانيا وجنوب أمريكا.

Optimized with PageSpeed Ninja