دبي – مصادر نيوز
دعت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنيةُ بشؤون العنف الجنسي في حالات النزاع براميلا باتن قادة الأطراف المتحاربة في جنوب السودان إلى اتخاذ خطوات عاجلة لمنع العنف ضد النساء والأطفال ومحاسبة الجناة.
وقالت براميلا باتن في تصريحات صحفية تلت زيارة استمرت أسبوعا إلى جنوب السودان إن العنف الجنسي ضد النساء بات سمة بارزة للحرب في البلاد:
“من الواضح أن الاغتصاب، وغيره من أشكال العنف الجنسي، هو سمة ثابتة ومنتظمة للنزاع، استخدم كوسيلة من وسائل الحرب لتشريد السكان المحليين وغرس الخوف داخل مجموعة عرقية معينة“.
وشددت باتن على ضرورة إنهاء ثقافة الإفلات من العقاب:
“أعتقد أننا الآن في مرحلة أصبح فيها الاغتصاب أمرا غير مكلف. حيث يمكن اغتصاب طفل يبلغ من العمر أربع سنوات، أو امرأة بغض النظر عن عمرها، بدون عواقب. ونتيجة لذلك، فقد تفاقم العنف الجنسي، بسبب هذه الثقافة العميقة للإفلات من العقاب. وبالتالي فمن المهم للغاية التصدي للإفلات من العقاب وإنهاء هذه الثقافة.“
وأشادت باتن باعتراف الحكومة بانتشار العنف الجنسي على نحو واسع في جميع أنحاء البلاد، مصحوب بغياب المساءلة وخوف النساء الشديد من الإبلاغ عن الجرائم المرتكبة ضدهن.
“نحن نتعامل مع جريمة لا يتم الإبلاغ عنها لأسباب عديدة منها وصمة العار، وعدم الوصول إلى العدالة. وفي الوقت الذي يكون فيه الجنود الذي يرتدون الزي العسكري هم أنفسهم المسؤولون عن ارتكاب هذه الجرائم، يصبح السؤال هو أين وإلى من تتوجه هؤلاء النسوة للإبلاغ عن الجرائم المرتكبة بحقهن.”
وأشارت باتن إلى الحاجة الملحة لتوفير المساعدة القانونية، بما في ذلك تعريف الاغتصاب والعنف الجنسي بما يتماشى مع التشريعات الدولية، وتعزيز سيادة القانون. وكررت التأكيد على أن إنهاء العنف الجنسي في جنوب السودان أمر حاسم لبناء سلام دائم.