دبي – مصادر نيوز
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من عدم قدرة عمال الإغاثة على دخول مدينة غزني الأفغانية، بعد أسبوع من القتال العنيف وفي ظل التقارير التي أفادت بوصول أطفال يعانون من الصدمات إلى المستشفيات بحثا عن آبائهم.
يانس لاركيه المتحدث باسم المكتب أشار إلى عدم وجود مكان آمن يمكن للمدنيين أو عمال الإغاثة الدخول عبره إلى غزني. وذكر أن المعلومات تشير إلى مصرع مئات المدنيين منذ يوم الجمعة الماضي، في اشتباكات بين مقاتلي طالبان والقوات الموالية للحكومة.
وقال المتحدث إن خطورة الوضع تنبع، بشكل أساسي، من انتشار العبوات المنفجرة بدائية الصنع والألغام. وذكر أن المكتب قادر على تحديد مواقع تلك الألغام ولكنه لا يملك الإمكانات اللازمة لإزالتها وهو أمر يقع في نطاق اختصاص الحكومة.
ونقلا عن معلومات من لجنة الصليب الأحمر، قال لاركيه إن التقديرات تشير إلى وقوع ما يتراوح بين 200 و500 ضحية من المدنيين.
وتقع غزني في شرق أفغانستان، ويبلغ عدد سكانها نحو 270 ألف شخص.
وعلى الرغم من إبعاد مقاتلي طالبان من وسط مدينة غزني بعد هجمات الأسبوع الماضي، إلا أن عمليات البحث من منزل لآخر ما زالت مستمرة.
وكان الأمـين العام للأمم المتحدة قد حث الأطراف المتقاتلة في أفغانستان على توسيع نطاق جهودها لتحقيق السلام، بعد القتال المميت في غزني.
ولتقييم الوضع في المدينة، طلب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من عمال الإغاثة المحليين الموجودين في غزني، جمع المعلومات حول عدد المحتاجين للمساعدة. وتشمل الأولويات الرئيسية، استعادة الخدمات العامة.