دبي – مصادر نيوز
حذرت دراسة حديثة أجرتها منظمة الصحة العالمية من قلة النشاط البدني مؤكدة أنه يؤثر سلبا على الصحة العقلية ونوعية الحياة بشكل عام، وهو ما يعتبر عامل خطر رئيسي للأمراض غير المعدية.
وأظهرت الدراسة أن أكثر من ربع البالغين في العالم، (28% أو 1.4 مليار شخص) امرأة واحدة من أصل ثلاث ورجل واحد من أصل أربعة على مستوى العالم، ليسوا نشيطين بما يكفي من أجل المحافظة على صحة جيدة. وكشفت النتائج أنه لم يكن هناك أي تحسن في المستويات العالمية للنشاط البدني منذ عام 2001.
وسلطت الدراسة الضوء على الفوائد الراسخة للنشاط البدني، منها انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم والسكري، وكذلك سرطان الثدي والقولون. إضافة إلى ذلك، فإن النشاط البدني له آثار إيجابية على الصحة العقلية، ويمكنه أن يؤخر ظهور الخرف، ويساعد الناس في المحافظة على وزن صحي.
وحذرت مؤلفة الدراسة ريجينا غوتهولد من منظمة الصحة العالمية قائلة:
“خلافا للمخاطر الصحية العالمية الرئيسية الأخرى، فإن مستويات النشاط البدني غير الكافية لا تتراجع في جميع أنحاء العالم، في المتوسط، وأكثر من ربع البالغين لا يصلون إلى المستويات الموصي بها للنشاط البدني من أجل المحافظة على صحة جيدة.”
وأشارت غوتهولد إلى أن مستويات النشاط البدني غير الكافي تمثل أكثر من ضعفي تلك الموجودة في البلدان ذات الدخل المرتفع بالمقارنة مع الدول ذات الدخل المنخفض، مع زيادة بنسبة 5% في البلدان ذات الدخل المرتفع بين عامي 2001 و2016.
ولم يحرز تقدم يذكر في تحسين مستويات النشاط البدني خلال فترة 15 عاما، ويتوقع أنه في حالة الاستمرار في هذه الاتجاهات، فإن هدف النشاط العالمي لعام 2025، المتمثل في تخفيض نسبي في النشاط البدني غير الكافي بنسبة 10%، لن يتحقق.
وأشارت الدراسة إلى أن أكثر من ثلث السكان غير نشيطين بدنيا بما فيه الكفاية في 55 دولة من أصل 168 دولة. كما أن أكثر من نصف البالغين في الكويت وساموا الأمريكية والسعودية والعراق غير نشيطين بشكل كاف.
فيونا بول، المؤلفة المشاركة من منظمة الصحة العالمية، قالت إن معالجة هذه التفاوتات في مستويات النشاط البدني بين الرجال والنساء ستكون حاسمة لتحقيق أهداف النشاط العالمي وسوف تتطلب تدخلات لتعزيز وتحسين فرص حصول المرأة على فرص آمنة ومقبولة التكلفة ومقبولة ثقافيا.
واعتمدت الدراسة على 358 استبيان سكاني في 168 دولة ضم حوالي 1.9 مليون شخص تقريبا، تم فيها قياس مستويات النشاط في أماكن العمل والمنزل والتنقل، وكذلك أثناء وقت الفراغ، لمن يبلغ عمرهم 18 عاما فما فوق.