دبي – مصادر نيوز
أكد تقرير أطلقته منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي أن مرض السل لا يزال أكثر الأمراض المعدية فتكا في العالم، على الرغم من انخفاض أعداد الأشخاص الذين يموتون بسببه ونجاح الجهود العالمية في تفادي حوالي 54 مليون حالة وفاة بسبب السل منذ عام 2000.
وقد شهد العام الماضي فقط حوالي عشرة ملايين حالة عدوى جديدة، كما قالت السيدة أمينة محمد نائبة الأمين العام. وأضافت:
“السل لا يأتي من فراغ. فالفقر وعدم المساواة والتوسع الحضري والهجرة والنزاعات كلها عوامل تؤدي إلى تغذية السل. يساعد المرض على تغذية الأوبئة الأخرى والفقر والكرب. ويتواجد السل في حلقة وحشية مفرغة تتطلب منهجا شاملا للأنظمة يأخذ في الحسبان الدوافع الاجتماعية التي تديم انتشاره.”
ودعت السيدة أمينة محمد إلى الاستثمار في أنظمة رعاية صحية واجتماعية أفضل، لإنهاء هذا الوباء ووقف الأزمة العالمية للصحة العامة الناجمة عن السل المقاوم للأدوية.
وقد تسبب السل في وفاة 1.6 مليون شخص العام الماضي، بما في ذلك 300 ألف مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية، بحسب تقرير المنظمة.
وأشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس إلى أن السل لا يعرف حدودا، وأن كل شخص معرض لخطر الإصابة به، وتزداد هذه الخطورة حيثما كان هناك فقر وسوء تغذية وصراعات.
ومن أجل القضاء على المرض، تشتد الحاجة إلى ثلاث خطوات جنبا إلى جنب، حسبما قال المدير العام:
“أولا، نحتاج إلى دعم لا يتزعزع، لا يمكننا أن ننجح دون التزام سياسي من أعلى المستويات والعمل على دعمه. ثانيا، نحن بحاجة إلى زيادة الاستثمار، لا سيما في الأبحاث والعلوم، وإلى أدوية ولقاحات وتشخيصات جديدة. ثالثا، يجب أن نسأل بعضنا البعض عن الوعود التي قطعناها اليوم، ولهذا نقوم بتطوير إطار عمل متعدد القطاعات قابل للمساءلة يتكون من أربعة مكونات، هي الالتزام والعمل والرصد والكشف.”