دبي – مصادر نيوز
من المتوقع أن ينمو عدد سكان العالم بمقدار 2.2 مليار نسمة بحلول عام 2050، بحسب تقرير حالة سكان العالم لعام 2018 الذي أصدره صندوق الأمم المتحدة للسكان.
وأشار التقرير الذي تم إصداره اليوم الأربعاء في جنيف إلى أنه من المرجح أن يأتي 1.3 مليار نسمة من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث تعاني النساء من محدودية فرص الحصول على الرعاية الصحية والتعليم، إلى جانب “ترسخ التمييز بين الجنسين”.
وفي تصريحات صحفية عقب إصدار التقرير، قالت مونيكا فيرو مديرة مكتب الأمم المتحدة للسكان إن الاتجاه السائد عالميا يتجه نحو تكوين الأسر الصغيرة، وهو ما يعكس رغبة العديد من الناس بشأن اتخاذ القرارات حول عدد الأطفال الذين يرغبون في إنجابهم.
وأضافت أنه برغم هذا الانتقال التدريجي إلى خفض معدلات الخصوبة، الذي بدأ في أوربا في القرن التاسع عشر، إلا أنه ليس بإمكان أي دولة القول إن كافة مواطنيها يتمتعون بكافة حقوق الإنجاب في كل الأوقات.
وقالت مونيكا:
“لا يهم إذا كان البلد ذو معدل خصوبة مرتفع أو منخفض، ففي كلتا الحالتين سيكون هناك بعض الأفراد والأزواج الذين يقولون إنهم ليس لديهم عدد الأطفال الذين يريدون. فإما يكون لديهم الكثير من الأبناء أو القليل جدا “.
ووفقا لبيانات التقرير، هناك 43 بلدا من المرجح أن يكون لدى النساء فيها أربعة أطفال أو أكثر. وفي جميع بلدان شرق أفريقيا باستثناء خمس دول، فإن أقل من نصف النساء المشاركات في التقرير قلن إنهن يفضلن عدم إنجاب المزيد من الأطفال.
وذكر التقرير أنه إذا كانت توقعات الصندوق صحيحة، فسوف تنمو حصة أفريقيا من سكان العالم من 17% في عام 2017 إلى 26% بحلول عام 2050، مشيرا إلى أن معدلات الخصوبة في القارة الإفريقية “أقل بكثير” في المدن مقارنة بالمناطق الريفية. ففي إثيوبيا، على سبيل المثال، لدى النساء حوالي 2.1 طفل في المدن، مقارنة بخمسة أطفال في جميع أنحاء البلاد.
وبالنظر إلى علاقة النزاع وانعدام الأمن بالأسر الكبيرة، تشير بيانات صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أن معدلات الخصوبة في أفغانستان والعراق وفلسطين وتيمور – ليشتي واليمن أعلى من المعدل العام البالغ 2.5 طفل لكل أم.