دبي – مصادر نيوز
كشف تقرير أممي أن إنتاج القمح في سوريا بلغ أدنى مستوى له منذ 29 عاما، وفقا لبعثة تقييم مشتركة لمنظمة الفاو وبرنامج الأغذية العالمي عن المحاصيل والوضع الغذائي لشهر أكتوبر. وقدر التقرير إنتاج القمح بنحو 1.2 مليون طن، أي نحو ثلثي إنتاج عام 2017.
وعزا إيرفيه فيروسيل المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي الانخفاض في إنتاج القمح إلى امتداد فترة الجفاف، قائلا إن “الظروف الجوية القاسية التي ميزت العام السابع للصراع في سوريا دفعت الإنتاج الزراعي الوطني إلى أدنى مستوياته منذ ثلاثة عقود.”
وبحسب فيروسيل، فقد أفاد المزارعون بأن هذا هو أسوأ موسم زراعي على الإطلاق في منطقة الحسكة، وهي المنطقة الشمالية الشرقية التي تنتج نحو نصف القمح في البلاد.
وكشف التقرير أنه في حين أن عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في سوريا قد انخفض بشكل طفيف، فإن استمرار توزيع المعونات الغذائية أمر ضروري. وأضاف فيروسيل أن معدل استهلاك الغذاء بين الأسر قد انخفض بشكل كبير:
“أظهرت بيانات رصد الأمن الغذائي أن حوالي 44٪ من الأسر خفضت عدد الوجبات المستهلكة وأكثر من 35٪ من وجبات البالغين من أجل منح الأولوية للأطفال. الوضع أصعب بين النازحين والعائدين والأسر التي تعيلها النساء.”
وأضاف فيروسيل “لا ينبغي أن يذهب أي طفل إلى المدرسة جائعا. يقوم برنامج الأغذية العالمي بتوفير الغذاء لأكثر من 60 ألف تلميذ مما يخلق حافزا للآباء لإرسال أطفالهم إلى المدرسة.”
وتطرق فيروسيل إلى زيارة ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي إلى سوريا حيث يزور موقعا لإعداد الوجبات المدرسية وآخلا لتوزيع الأغذية في منطقة الزمالكة يديره البرنامج، فضلا عن زيارة الغوطة الشرقية وريف دمشق. وسيزور بيزلي لبنان يوم الأربعاء حيث يعتمد نحو 700 ألف لاجئ على المساعدات التي يقدمها البرنامج من بين مليون سوري لجأوا إلى لبنان هربا من الصراع.