دبي – مصادر نيوز
تحتفل الأمم المتحدة بـ اليوم العالمي للتراث السمعي والبصري في السابع والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول لزيادة الوعي بأهميته والتشجيع على الحفاظ عليه. إذ يمكن أن يتعرض ذلك التراث للتلف والتدمير بما يتسبب في فقدانه بشكل لا رجعة فيه نتيجة للإهمال والتدهور الطبيعي والتقادم التكنولوجي.
أنطونيو دا سيلفا رئيس قسم الأرشيف السمعي والبصري بالأمم المتحدة تحدث إلينا عن جهود الحفاظ على تراث المنظمة.
“أرشيف الأمم المتحدة السمعي والبصري هو الذاكرة المؤسسية للمنظمة فيما يتعلق بالمحتوى السمعي والبصري. إذا فكرنا في تاريخ الأمم المتحدة منذ الأربعينيات وحتى اليوم، فسنجد اجتماعات مجلس الأمن والجمعية العامة والفعاليات الخاصة والمؤتمرات الصحفية. ولكن المهم أيضا هو جودة برامج الإذاعة والتليفزيون والبرامج الوثائقية باللغات المختلفة. ونقوم اليوم بتحويل كل ذلك بشكل رقمي حديث لتصبح متاحة للجميع ولنحفظها للأجيال المقبلة.”
وقد ساهمت سلطنة عمان بمبلغ 4.5 مليون دولار لتمويل مشروع “رقمنة الأرشيف السمعي والبصري” للأمم المتحدة.
السفير العماني لدى الأمم المتحدة خليفة الحارثي قال إن مساهمة بلاده في هذا المجال، تنبع من إيمانها بأهمية التراث بكافة أشكاله وسياستها الوطنية في هذا المجال. وتطرق إلى التعاون مع الأمم المتحدة في مشروع رقمنة تراثها السمعي والبصري والتدريب الذي حصل عليه عدد من المواطنين العمانيين في هذا المجال.
“ساهمت سلطنة عمان بدعم الأمم المتحدة في الحفاظ على تراثها السمعي والبصري، إيمانا من السلطنة بأهمية التراث بكافة أنواعه. هذا ينطلق من سياسة السلطنة العامة التي تحافظ على التراث ولدينا سياسة وطنية للحفاظ على التراث العماني. في إحدى زيارات مسؤولي السلطنة للأمم المتحدة، طرح هذا الموضوع من الأمين العام السابق بان كي مون، ورفع الموضوع للسلطنة وتجاوب مباشرة جلالة السلطان مع الطلب الذي طرح من الأمم المتحدة، وتمت الموافقة على توفير الدعم المالي للأمم المتحدة.”
وكانت الدورة الثالثة والثلاثون للمؤتمر العام لليونسكو قد أصدرت قرارا بتخصيص السابع والعشرين من أكتوبر ليكون يوما عالميا للتراث السمعي والبصري.
وقد ساعدت هذه التوصية في زيادة الوعي بأهمية هذا التراث وكانت مفيدة في ضمان الحفاظ عليه.