كتبت – أسماء عبد الظاهر
أعلنت مؤسسة خيرية أن نحو 85 ألف طفل دون سن الخامسة ربما ماتوا بسبب سوء التغذية الحاد خلال ثلاث سنوات من الحرب في اليمن، فيما حذرت الأمم المتحدة في الشهر الماضي، من أن حوالي 14 مليون يمني باتوا على حافة المجاعة، وفقا لتقرير لـ بي بي سي.
ويقول عاملو الإغاثة في اليمن إن العديد من حالات الوفاة لا يتم الإبلاغ عنها لأن نصف المرافق الصحية لا تعمل، كما أن العديد من فقراء لا يستطيعون دخول المرافق الصحية، كما أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانخفاض قيمة العملة اليمنية، نتيجة للحرب الأهلية،تؤدي إلى تعريض المزيد من الأسر لخطر انعدام الأمن الغذائي.
وتلقي المؤسسة الخيرية البريطانية باللوم على الحصار المفروض على اليمن في زيادة عدد الأشخاص المعرضين للمجاعة، خاصة في ظل استمرار القتال العنيف حول ميناء الحديدة، والذي يعتبر المصدر الرئيسي لنحو 90 % من الواردات الذي تستخدمه الأمم المتحدة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى البلاد.
ويقول مدير مؤسسة “أنقذوا الأطفال” في اليمن تامر كيرولوس:” أن الأطفال الذين يموتون بهذه الطريقة يعانون بشكل كبير لأن وظائف الجسم الحيوية تتباطأ ثم تتوقف تماما في نهاية المطاف، كما أن الآباء يضطرون لرؤية أطفالهم يعانون ويموتون أمام أعينهم، دون أن يكون بمقدورهم فعل أي شيء”.