الكاتب - محمد عبد الظاهر

أَنْتَ مُمَيَّزٌ…فاستغلّ قُدراتك

كل إنسان فينا مميز، وهبه الله صفة وميزة دون غيره، هناك من يعلمها حقًا ويعمل بها حق العمل، وهناك من لا يراها وتغيب عنه، ويظل الفشل عالقًا به حتى يكتشف ذاته وما يميزه.

فلو فكرنا من هو أتعس من الفاشل، سوف نجد أن من لديه ميزة، أو هبة من الله، لو يحاول أن يستغلها أو يخرجها من ذاته، او حتى يرفض نصح الآخرين له لاستغلال مهاراته، هذا أشد شرًا من الفشل نفسه.

الله عز وجل ميزنا بالعقل والتدبير والحكمة، وكل إنسان وهبه الله درجات من تلك الصفات، وما أملكه أنا ينقصك أنت، وما ينقصني أنا تملكه أنت، فبقاء الكون في ترابط الناس، في اكتمال مهاراتهم سويا، في ترابط صفاتهم جنبا إلى جنب.

فكما هناك من يبتكر التكنولوجيا، ويسابق الزمن في اختراع الآلات والأدوات التي تُسهل حركة البشر والتنقل، والغذاء والدواء، وهب الله لأُناس آخرين مهارات في رؤية ما تؤثر تلك التكنولوجيا على بقاء الجنس البشري وما تترك من آثار على البيئة والكون- قد تكون مدمرة تماما – وهنا يكمن التكامل بين الجانبين، هناك من يعمر وهنا من يداوي آثار السلبية للعمارة من إي تخريب، فالكون في حاجة لكلاهما.

هكذا نحن كل واحد فينا يحملُ ما يمكن أن نسميه صفة، أو ميزة، أو وجهة نظر، أو حتى “كلمة” تختلف عن الآخرين، تحتاج إلى تنمية وتطوير حتى تُصبح حقًا ميزة تدفع نحو النجاح والتقدم.

فكما أن هناك أمهر العقول والمختبرات في أمريكا، هم في أمس الحاجة إلى أفكار وعقول ورؤى جديدة تأتيهم عبر إفريقيا والدول الفقيرة، هم في حاجة لثروات تلك البلدان سواء بشرية أو طبيعية، فالكون لا يكتمل دون تلاحم كافة المهارات معًا.

ونجاح أي مجتمع في تكامل أفراده، وأن يُخرج كل واحد فيه أفضل ما لديه، شعورا بدوره، ورغبة في نجاح الجميع.

إذن يجب على كل منا أن يجد في نفسه ميزة، ويبحث عن أفضل مهارة يستطيع استغلالها وتطويرها، ولا يقف مكتوف الأيدي بلا حول ولا قوة. لأنه أن أضعت على نفسك مهارتك وقدراتك؛ لا يمتلكك شعور بالحسرة من ذاتك فقط، بل يلوم عليك المجتمع أيضًا، وقد تُسلب منك نعمة كبيرة إن أهملتها.

English copy : http://dubai-cheapflights.com/you-are-a-hero-a-person-of-distinction/

Twitter: @mohamabdulzaher

Linkedin: @Mohamed Abdulzaher

 

 

 

Optimized with PageSpeed Ninja