دبي – مصادر نيوز
دعت الولايات المتحدة، دول العالم إلى الاحتذاء بها والاعتراف بخوان غوايدو رئيساً بالوكالة لفنزويلا، في وقت أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن الاتحاد سيشكّل مجموعة اتصال دولية للمساعدة على إجراء انتخابات رئاسية جديدة في هذا البلد، وفقا لصحيفة البيان.
لافتةً إلى أن دولاً أعضاء عدة ستعترف بغوايدو رئيساً بالوكالة. وقالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للأمريكتين: «نرحب بالقرار الذي تبناه البرلمان الأوروبي، واعترف فيه بخوان غوايدو رئيساً بالوكالة»، مذكرةً بأن أكثر من 20 بلداً قامت بهذه الخطوة.
وأضافت، خلال مؤتمر صحافي: «نحضّ بوضوح كل الحكومات في أوروبا على دعم شعب فنزويلا والحكومة الانتقالية عبر الاعتراف بغوايدو رئيساً بالوكالة».
خيبة أمل
على صعيد آخر، أعلن مسؤول أميركي كبير أن بلاده «خاب أملها» من الدعم التركي للرئيس نيكولاس مادورو الذي تطالب واشنطن والمعارضة برحيله.
وقال المسؤول رافضاً كشف هويته: «تحدثنا إلى الأتراك كما تحدثنا إلى حكومات عدة في العالم لنشاركها رأينا، نطلب منها أن تنضم إلينا عبر الاعتراف بعدم شرعية نظام مادورو. لكن الأتراك لم يكن ردهم إيجابياً حتى الآن». واعترفت واشنطن بغوايدو ما إن أعلن نفسه، في 23 يناير الماضي، رئيساً بالوكالة في مواجهة مادورو.
واعترف البرلمان الأوروبي بغوايدو، أمس، داعياً كل دول الاتحاد الأوروبي إلى القيام بالمثل واعتماد «موقف حازم وموحّد»، وذلك في قرار تم التصويت عليه في بروكسل. واعترف النواب الأوروبيون بغوايدو رئيساً شرعياً بالوكالة لفنزويلا، وقدموا الدعم الكامل لبرنامجه، الذي اقترحته بشكل مشترك أبرز الكتل السياسية في البرلمان.
وساطة روسية
في الأثناء، أعلنت موسكو استعدادها للوساطة بين مادورو والمعارضة لإنهاء الأزمة التي تمرّ بها البلاد.
ونقلت وكالة «تاس» عن الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، القول: «إننا مستعدون للانضمام إلى آلية وساطة ومشاورات تكون مقبولة من الأطراف الفنزويلية». يشار إلى أن روسيا من أقوى الداعمين الخارجيين للنظام في فنزويلا. وقالت زاخاروفا، في إيجاز صحافي، إن «الولايات المتحدة وضعت خطة لتغيير سريع للوضع في فنزويلا منذ فترة طويلة».
واصفةً العقوبات الأمريكية ضد فنزويلا بأنها «عمل تخريبي حقيقي». ونفت وجود أي نية لسحب الدبلوماسيين الروس من فنزويلا، وقالت: «أستطيع أن أؤكد لكم عدم وجود حديث عن إجلاء الدبلوماسيين الروس أو عائلاتهم أو أي مواطن روسي أو موظف». إلا أنها اعتبرت أن خطر نشوب صراع مسلح في فنزويلا ما زال قائماً.
اجتماعات سرية
في غضون ذلك، كشف غوايدو أن «اجتماعات سرية» عُقدت بين رموز من المعارضة وممثلين عن القوات المسلحة، في مسعى للإطاحة بمادورو. وكتب غوايدو، في مقال رأي نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» أمس:
«لقد عقدنا اجتماعات سرية مع عناصر من القوات المسلحة وقوات الأمن. عرضنا عفواً عن كل من لا تثبت إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية». وأضاف أن «سحب الجيش لدعمه من مادورو أمر أساسي لإفساح الطريق لإحداث تغيير في الحكومة، وأغلب من في الجيش يتفقون على أن الويلات التي شهدتها البلاد أخيراً لا يمكن تحملها».
من جهة أخرى، أدان غوايدو تهديدات لقوات الأمن الفنزويلية تستهدف أسرته، محمّلاً مادورو مسؤولية ما يمكن أن يتعرض له. وقال، في خطاب في كراكاس، إن «القوات الخاصة موجودة في منزلي وتسأل عن مكان وجود فابيانا (زوجته). في هذه اللحظة بالذات، تعتقد الديكتاتورية أنها ستنجح في ترهيبنا».