دبي – مصادر نيوز
وصفت باريس بـ«المهزلة» اقتراح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي يتمسك بموقفه إجراء انتخابات تشريعية مبكرة، رداً على ضغوط المعارضة والغرب، فيما انتهت، مهلة حددتها ست دول من الاتحاد الأوروبي للدعوة إلى انتخابات رئاسية، وفقا لموقع البيان.
وكانت ألمانيا وإسبانيا وفرنسا وهولندا والبرتغال وبريطانيا أمهلت مادورو ثمانية أيام للدعوة إلى انتخابات رئاسية جديدة تحت طائلة الاعتراف بمعارضه خوان غوايدو رئيساً.
وأعلنت الوزيرة الفرنسية للشؤون الأوروبية ناتالي لوازو أن المهلة انتهت وطالما لم يعلن مادورو إجراء انتخابات رئاسية جديدة، «سنعتبر غوايدو رئيساً شرعياً قادراً على تنظيم الانتخابات، وسنعتبره أيضاً رئيساً بالوكالة إلى حين عقد انتخابات شرعية». وأضافت أن رد مادورو بأنه سينظم انتخابات تشريعية، وأنه «سيتخلص» من غوايدو «المدعوم من المحتجين»، هو «مهزلة، مهزلة تراجيدية».
وجدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التأكيد أن اللجوء إلى الجيش الأمريكي في فنزويلا هو «خيار» مطروح في مواجهة الأزمة السياسية التي تهزّ هذا البلد.
ولدى سؤاله أثناء مقابلة مع قناة «سي بي سي» الأمريكية تم بثّها أمس، عما سيدفعه للجوء إلى الجيش، قال الرئيس الأمريكي في البداية أنه لا يريد التحدث عن الأمر. إلا أنه تدارك: «لكن هذا بالطبع خيار».
في الأثناء، أعلنت وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني ورئيس الأوروغواي تاباريه فاسكيز أن أول لقاء لمجموعة الاتصال الدولية التي شكّلها الاتحاد الأوروبي لدعم تنظيم انتخابات رئاسية جديدة في فنزويلا سيعقد في 7 فبراير في مونتيفيديو عاصمة الأوروغواي.
وتضم المجموعة ممثلين عن ألمانيا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال وهولندا والمملكة المتحدة والسويد، إضافة إلى بوليفيا وكوستاريكا والإكوادور والأوروغواي من أميركا اللاتينية.
وأصبحت النمسا الدولة الثامنة في الاتحاد الأوروبي، التي تهدد بالاعتراف بزعيم المعارضة. وقال المستشار النمساوي زيباستيان كورتس على «تويتر» إن بلاده ستعترف بغوايدو إذا لم يستجب مادورو بإجراء انتخابات رئاسية.
ومن منصة أمام مقر بعثة الاتحاد الأوروبي في كراكاس، أعلن غوايدو (35 عاماً) أن فبراير سيكون «حاسماً» لطرد مادورو من السلطة. وقال: «سنواصل التحرك في الشوارع إلى أن نصبح أحراراً، إلى أن ينتهي اغتصاب» السلطة. ورد الحشد: «نعم هذا ممكن». ودعا أنصاره إلى مواصلة الضغوط في تظاهرة جديدة في «يوم الشباب في فنزويلا» في 12 فبراير، كما أعلن عن تعبئة أخرى لتوزيع المساعدات في الأيام المقبلة.
وأعلن الرئيس الكولومبي إيفان دوكي على «تويتر» عن فتح بلاده لثلاثة مراكز لجمع المساعدات الإنسانية بما فيها أغذية وأدوية، لفنزويلا.
وردّ مادورو: «لم نكن ولن نصبح بلداً متسولاً». وأضاف: «هناك بعض الذين يشعرون بأنهم متسولون من الإمبريالية ويبيعون وطنهم بعشرين مليون دولار»، ملمحاً بذلك إلى قيمة المساعدة الإنسانية التي وعدت بها واشنطن غوايدو، لكن لا يمكن نقلها بدون موافقة الجيش والسلطات.
ولمواجهة ما وصفه بأنه «خطة مروعة» للولايات المتحدة، أعلن مادورو أمام مناصريه عن زيادة عدد الجنود، داعياً القوات شبه العسكرية التي تتألف من مدنيين للانضمام إلى الجيش. وألمح إلى احتمال اندلاع حرب أهلية. وقال في مقابلة مع قناة «لا سيكستا» التلفزيونية: «لا يمكن لأحد أن يؤكد ما هي المخاطر المترتبة على مثل هذا السيناريو الذي يتكشف». وأضاف: «كل شيء يعتمد على درجة حماقة وعدوانية الإمبرياليين الشماليين (الولايات المتحدة) وحلفائهم الغربيين». وأردف: «نحن ببساطة نعيش في بلدنا ونطلب ألا يتدخل أحد في شؤوننا الداخلية. ونحن نجهز أنفسنا للدفاع عن بلادنا».
وأكد أن المواطنين الفنزويليين في المصانع والجامعات والمجالات المدنية الأخرى يستعدون للمعركة.
ونقلت وكالة إنترفاكس عن وزارة الخارجية الروسية قولها إن على المجتمع الدولي التركيز على حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية لفنزويلا والكف عن أي تدخل «مدمر» في شؤونها.