دبي – مصادر نيوز
أعلنت المحكمة الانتخابية العليا في السلفادور، أمس الاثنين فوز ناييب بوكيلي، الفلسطيني الأصل، بانتخابات الرئاسة في البلاد، بحسب وكالات.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية عن المحكمة أن بوكيلي حل في المركز الأول إثر حصوله على 54% من الأصوات، وذلك بعد فرز نحو 90 % من الأصوات. فيما حصل كارلوس كاليخاس، أشرس منافسي بوكيلي، على 32 % من الأصوات.
وتخطى بوكيلي نسبة الـ 50 % من الأصوات المطلوبة لتفادي جولة إعادة في مارس المقبل.
وقبل إعلان تلك النتائج، أعلن بوكيلي (37 عاما) بالفعل فوزه في الانتخابات، قائلاً، في كلمة لأنصاره: “اليوم فوزنا في الجولة الأولى وسطرنا تاريخا”، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”.
ومن شأن فوز بوكيلي أن ينهي عقودا من سيطرة حزبي “جبهة فارابوندو مارتي” اليساري، ومنافسه المحافظ حزب “التحالف الوطني الجمهوري”، على مقاليد السلطة التي تبادلاها منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1992.
وتنافس في الانتخابات التي جرت، أمس الاثنين، أربعة مرشحين تعهدوا جميعا بالقضاء على الفساد وعنف العصابات وتوفير فرص عمل.
والسلفادور التي يبلغ معدل جرائم القتل فيها 51 لكل مئة ألف نسمة، واحدة من الدول التي تشهد أعلى مستوى من العنف في العالم خارج إطار النزاعات، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وينحدر ناييب بوكيلي من أصول فلسطينية، حيث يعيش في السلفادرو حاليا أكثر من مئة ألف شخص كان أجدادهم قد قدموا من فلسطين. ويبدو أن اسم ناييب هو محرف عن الأسم العربي “نائب”.
وسيتولى بوكيلي حكم السلفادور لولاية رئاسية من خمس سنوات غير قابلة للتجديد. وتعهد بوكيلي الذى شغل من قبل منصب رئيس بلدية العاصمة، خلال حملته الانتخابية بزيادة الاستثمار في التعليم ومحاربة الفساد.
ويبدو أن فوز ثاني مسلم بمنصب الرئاسة في أمريكا اللاتينية بعد الرئيس الأرجنتيني الأسبق، السوري الأصل كارلوس منعم، لن يسعد معظم الفلسطينيين بالتأكيد، لأنهم غاضبون من زيارة قام بها بوكيلى إلى إسرائيل في فبراير الماضي، حيث اجتمع مع رئيسي بلديتي تل أبيب والقدس المحتلة، بل شارك في طقوس يهودية مرتديا القلنسوة على رأسه، عند حائط البراق وجبل “هرتزل” بالقدس المحتلة، وفقا لفيديو له ولزوجته، بحسب موقع “العربية.نت” الإخباري.
واشتهر والد بوكيلي بلقب “إمام السلفادور”، حيث بنى مسجدا كان إمامه قرب مصنع نسيج قام بتأسيسه، وتوفى عام 2017.