الأرشيف

بنك أبوظبي التجاري يدعم المجتمع من خلال وقف البيئة

دبي (مصادر نيوز)

بالتعاون بين مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة وجمعية الإمارات للحياة الفطرية

 

  • جمعية الإمارات للحياة الفطرية تستغل ريع الوقف في البرامج البيئية
  • مركز محمد بن راشد العالمي يمنح بنك أبوظبي التجاري علامة دبي للوقف

 

تزامناً مع قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- بإعلان عام 2017 عاماً للخير، وإعلان كل من مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة وجمعية الإمارات للحياة الفطرية عن إطلاق أول مبادرة من نوعها لدعم البيئة من خلال الوقف. أعلن بنك أبوظبي التجاري عن انضمامه إلى وقف البيئة بتقديم دعم مستدام لصالح برامج ومبادرات البيئة في الدولة. ويأتي ذلك تطبيقاً للرؤية العالمية للوقف التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، لإعادة إحياء الوقف كأداة تنموية للمجتمعات.   وتم تصميم هذه المشاركة وفق مفهوم الوقف المبتكر الذي يعمل على ابتكار أنواع مختلفة للوقف كأداة تنموية من خلال الخدمات والمنتجات وغيرها وعدم اقتصار ذلك على الأصول العقارية كما هو الحال في الوقف التقليدي، وفقًا لبيان صحفي تلقت مصادر نيوز نسخة منه.

وبناءً على هذه المبادرة، سيتم منح علامة دبي للوقف لبنك أبوظبي التجاري من قبل مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، وتبعاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي تتيح علامة دبي للوقف للمؤسسات الخاصة الحاصلة عليها أفضلية في المشتريات والعقود في حكومة دبي.

ويمكن للمؤسسات الراغبة بالمشاركة في وقف البيئة التواصل مباشرة مع جمعية الإمارات للحياة الفطرية للمشاركة في هذه المبادرة المبتكرة.  

وتهدف مبادرة وقف البيئة إلى تعزيز الوعي العام بأهمية البرامج البيئية وتحفيز المؤسسات الخاصة على المساهمة المجتمعية في دعم المبادرات والدراسات والأبحاث البيئية لما لذلك من أثر تنموي مستدام على المجتمع.  كما تهدف المبادرة إلى تسليط الضوء على المساهمات المجتمعية للمؤسسات الخاصة في المجال البيئي وذلك تحقيقاً لرؤية عام الخير التي أطلقها صاحب السمو رئيس الدولة.

وقال الدكتور مجدي عبدالمهدي رئيس الاتصال المؤسسي في بنك أبوظبي التجاري: “يتشرف بنك أبوظبي التجاري بالحصول على علامة دبي للوقف تقديراً لجهودنا ودعمنا لبرامج البيئة في الإمارات من خلال شراكتنا مع جمعية الإمارات للحياة الفطرية.  من خلال هذه المشاركة المتواضعة نقوم بدعم تحقيق الأهداف البيئية التي وضعتها حكومة الإمارات ونأمل أن نحذو بقية الشركات هذا الحذو”.

وقالت ليلى مصطفى عبد اللطيف المدير العام في جمعية الإمارات للحياة الفطرية: “نحن سعداء بمشاركة بنك أبوظبي التجاري في وقف البيئة، وهذا يدل على رؤيتهم في خدمة المجتمع.  سنعمل من خلال هذا الوقف على تعزيز البرامج البيئية مما يعود بالنفع على الدولة بشكل عام.  نتطلع إلى مشاركة المزيد من المؤسسات في وقف البيئة، وندعوهم للتواصل معنا للحصول على علامة دبي للوقف”.

 

وتعليقاً على ذلك قال الدكتور حمد الحمادي الأمين العام لمركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة: “عام الخير الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان –حفظه الله – يمثل فرصة سانحة لجميع المؤسسات الخاصة لتبني المساهمة المجتمعية من خلال الوقف المبتكر.  والرؤية العالمية للوقف التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي –رعاه الله- تحتم علينا البحث المتواصل عن الحاجات التنموية التي يمكن للوقف المبتكر أن يدعمها، واليوم مع الوقف البيئي من بنك أبوظبي التجاري فإننا نتطلع أن يكون ذلك نموذجاً يحتذى به من قبل بقية المؤسسات الخاصة لخدمة المجتمع من خلال الوقف المبتكر.”

وذكر أمين عام المركز أن الموقع الالكتروني  (www.MBRgcec.ae) جاهز لتلقى كافة استفسارات الأفراد المهتمين والمؤسسات الراغبة في الحصول على علامة دبي للوقف.  ويعمل مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة على توفير الاستشارة اللازمة للمؤسسات الحكومية والخاصة في تعزيز مساهمتها المجتمعية وتفعيلها من خلال علامة دبي للوقف مما يساعد على بناء طيف من الخدمات المجتمعية التي تتناول أهم الوسائل في المشاركة المجتمعية الفاعلة للمؤسسات.

وتأتي علامة دبي للوقف ضمن المشاريع المبتكرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله ضمن الرؤية العالمية للوقف، وهي تمثل أحد الأدوار التحفيزية للمشاركة المجتمعية لإتاحة الفرصة لمؤسسات القطاعين الحكومي والخاص للمشاركة في خدمة المجتمع عن طريق الوقف المبتكر لجزء من أصولها لصالح حاجات تنموية مجتمعية.

ووجه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي الجهات الحكومية باعتماد علامة دبي للوقف ضمن معايير المفاضلة بين الشركات في المشتريات والتعاقدات التي تبرمها الجهات الحكومية في دبي.  وبناءً على ذلك ستقوم إدارات المشتريات في الجهات الحكومية بتطبيق هذا المعيار بجانب المعايير الفنية والمالية التي تعمل على اختيار الشركات الموردة أو المقدمة للخدمات في الجهات الحكومية.

وكان صاحب السمو قد أطلق أول وقف استشاري هو مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، أحد مبادرات محمد بن راشد العالمية.  وهو مؤسسة استشارية تعمل على الإشراف على أكبر مبادرة عالمية لإحياء الوقف تتضمن نظاما تشريعيا وحياً للأوقاف ومنتجات وخدمات وقفية.  وستعمل المؤسسة الجديدة على تنفيذ استراتيجية دبي للأوقاف والهبات وتحقيق رؤيتها العالمية في هذا المجال من خلال تحفيز وتمكين الأوقاف والهبات لتلبية الحاجات الاجتماعية للشعوب.   وسيقدم المركز خدماته للأفراد والمؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية بلا مقابل لتحويل الوقف لأحد أهم محفزات التنمية في العالم العربي. ويعمل المركز على تقديم الاستشارة الوقفية حسب أفضل الممارسات العالمية،  وتقديم الاستشارة في خيارات الأوقاف والهبات لتعزيز الأثر الاجتماعي لما فيه صالح الشعوب العربية.  كما يعمل المركز على إدارة المعرفة في مجال الأوقاف والهبات من خلال إجراء البحوث والدراسات وتنظيم المؤتمرات وورش العمل وعقد الشراكات، بالإضافة إلى بناء القدرات ورفع الكفاءة للعاملين في هذا المجال.

وتتكون رؤية دبي العالمية للأوقاف والهبات والتي تهدف إلى إعادة إحياء الوقف وتحويل دبي إلى مركز عالمي لتحفيز وتمكين الأوقاف والهبات لخدمة الإنسانية من ثمانية ممكنات تشمل استراتيجية شاملة، وبيئة تشريعية واضحة، واستشارات فاعلة، وتبني أفضل الممارسات العالمية في إنشاء وإدارة مؤسسات الأوقاف والهبات، وتعظيم الأثر الاجتماعي من خلال الفرص المبتكرة، ورصد الحاجات الملحة للأوقاف والهبات، وتحفيز الوقف والهبة وتمكين التمويل الجماعي.  وتعمل هذه الممكنات الثمانية بشكل متكامل لتحقيق الرؤية العالمية لدبي في هذا المجال.  وتدعم هذه الممكنات أربعة محاور استراتيجية يتناول الأول منها تحويل دبي إلى محفزرئيس لخدمة المجتمع من خلال الأوقاف والهبات.  ويتناول المحور الاستراتيجي الثاني تحويل دبي إلى ممكن إقليمي لتلبية الحاجات الاجتماعية في العالم العربي من خلال الأوقاف والهبات.  أما المحور الثالث فيتناول تحويل دبي إلى مصدر لأفضل الممارسات العالمية للأوقاف والهبات، ويتناول المحور الرابع تحويل دبي إلى مركز عالمي لبحوث وخبرات الأوقاف والهبات.  

ويتبنى المركز نظام دبي لرصد حاجات الأوقاف والهبات في العالم العربي وهو نظام ابتكره المركز لرصد أبرز الحاجات التي يمكن تلبيتها من خلال الأوقاف أو الهبات في العالم العربي.   ويعمل النظام وفق آلية متكاملة تضمن الاستفادة من أبرز التقارير العالمية لبناء خارطة حرارية تحدد أبرز الحاجات في كل دولة.  ويتم تحديث بيانات النظام بصورة دورية.  ويقوم مركز محمد بن راشد العالمي للأوقاف والهبات بتقديم الاستشارة في هذا المجال للأفراد المعنيين والمؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية المعنية.

كما عمل المركز على تصميم دليل يجمع أفضل الممارسات العالمية مع الأمثلة التطبيقية من مختلف التجارب العالمية في إنشاء وإدارة مؤسسات الأوقاف والهبات.   ويوضح الدليل الطريقة المثلى لصياغة الخطط الاستراتيجية للمؤسسات التي تعمل في مجال الوقف تبعا لمدخلات القائمين عليها.  كما يوضح خيارات الهياكل التنظيمية، والإطار العام لتحديد أولويات المشاريع لتعظيم الأثر الاجتماعي، وإدارة الاستثمار، ومؤشرات الأداء، بالإضافة إلى عمليات التطوير.  ويقوم المركز بتقديم الاستشارة اللازمة في هذا المجال للمؤسسات المزمع إنشاؤها أو تلك القائمة التي ترغب بتطوير أعمالها.

Optimized with PageSpeed Ninja