دبي – مصادر نيوز
رغم كبر سنها سارت الزمبابوية بلاكسديس ديلون، البالغة من العمر 71 عامًا، 6 أميال على قدميها لتوصيل أبسط وسائل القدرة على العيش، من ملابس وأدوات منزلية لأبناء وطنها ممن جرفهم إعصار إيداي المدمر في جمهورية زمبابوي الإفريقية مارس الجاري.
وبحسب موقع “سي إن إن” الأمريكي استحوذت الجدة الزمبابوية بلاكسديس ديلون، على اهتمام أغنى رجل في زيمبابوي، بعد أن شاهدها تسير عدة أميال للتبرع للناجين من الإعصار، بينما كان يحمل الملابس والأدوات المنزلية لهم.
وأشاد الجميع بالجدة ديلون بعد أن شاهدوها تحمل المساعدات فوق رأسها سيراً على الأقدام إلى كنيسة في مدينة هراري، حيث يقوم المتطوعون بتنسيق جهود الإغاثة لآلاف النازحين منذ أن ضرب إعصار إيداي جنوب إفريقيا في منتصف مارس، فيما نشرت الكنيسة صورتها.
وتعهد الملياردير الزيمبابوي ستريف ماسيوا، وهو مالك شركة لجهود الإغاثة المحلية والدولية لآلاف الأشخاص في شرق وجنوب زيمبابوي، ببناء منزلا للجدة ديلون أينما تريد في البلاد، قائلا “ما فعلته واحدا من أبرز أعمال الرحمة التي رأيتها على الإطلاق عندما ينتهي هذا سأجدها وأدعوها إلى المجيء لرؤيتي إن أمكن ثم سأقضي وقتًا في الصلاة معها ثم سأبني لها المنزل الذي تريده في زيمبابوي وسيكون مجهزا بالطاقة الشمسية والمياه ثم سأمنحها علاوة شهرية قدرها 1000 دولار مدى الحياة”.
وقالت الجدة ديلون إنها تبرعت ببعض الملابس التي تبيعها لكسب الرزق بعد أن سمعت نبأ الكارثة على الراديو، وعبرت قائلة “لقد قمت على الفور بتعبئة الملابس والسترات التي اشتريتها سابقًا لإعادة بيعها حتى أرسلها إلى من يحتاجها في صباح اليوم التالي”، وفقاً لتقارير إخبارية محلية.
وكانت عاصفة من الفئة الثانية ضربت موزمبيق بعد منتصف ليل يوم 15 مارس في مدينة بيرا، وهي مدينة ساحلية في موزامبيق، وخلفت وراءها قرى غارقة في المياه في دول جنوب إفريقيا بعد توغل المياه باتجاه زيمبابوي وملاوي، أما بيرا فقد دمرت 90 ٪ منها، وتشبث الناس بأسطح المنازل منتظرين إنقاذهم في وضع مأساوي، بينما غرق أكثر من 300 جثة على امتداد طريق غمرته المياه خارج المدينة.