دبي- مصادر نيوز
كلما كان التشخيص أسرع كانت فرص النجاة أكثر، هذا ما استطاعت تحقيقه هيئة الصحة في دبي بإدخالها تقنيات الذكاء الاصطناعي في علاج المصابين بالجلطات الدماغية إلى مستشفى راشد، بحيث تم تقليل زمن التشخيص من 59 دقيقة إلى دقيقتين فقط، ليكون المستشفى بذلك أول مؤسسة حكومية على مستوى الدولة تطبق هذه التقنية.
ونقلت صحيفة البيان الإماراتية عن الدكتور سهيل عبدالله الركن، استشاري طب الأعصاب وأخصائي السكتة الدماغية في قسم الأعصاب بالمستشفى، تأكيده على أن الهدف من إدخال الذكاء الاصطناعي لهيئة الصحة هو تسخير التقنيات الحديثة في سرعة التشخيص لسرعة العلاج، لافتاً إلى أن الوقت مهم للغاية، فكلما تأخرنا عن تشخيص الجلطة الدماغية هناك مليونا خلية تموت في الدقيقة الواحدة، وبالتالي التشخيص مهم للتدخل السريع والعلاج الصحيح.
وأضاف أنه من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي استطعنا في مستشفى راشد من اختصار وقت التشخيص من 59 دقيقة إلى دقيقتين فقط لإنقاذ مرضى الجلطات الدماغية من تلف الخلايا الدماغية وتجنيب المريض الشلل النصفي أو الكلي، وكذلك جنبنا الدولة مبالغ باهظة كانت تتحملها في عملية علاج وإعادة تأهيل المريض نتيجة التدخل الفوري من قبل الطواقم الطبية المختصة من تشخيص وتحديد حجم ومكان السكتة الدماغية، وتساعد التقنية الجديدة في سرعة اتخاذ القرار، حيث تكشف الجلطات بطريقة أكثر دقة من العين المجردة وتمكن الأطباء من معرفة الخلايا التي تعاني من نقص الدم قبل حدوث تلف لها ما يفتح باب الأمل لمرضى السكتات الدماغية في العلاج المبكر.