دبي- مصادر نيوز
وُلد ناروهيتو في 23 فبراير 1960، وهو أكبر أولاد الإمبراطور السابق أكيهيتو، وأول إمبراطور ياباني يولد بعد الحرب العالمية الثانية وأول إمبراطور يجري دراسات عليا في الخارج، إضافة إلى أنه ليس لديه ولد ذكر قد يخلفه.
قبل ولاية العرش اهتمت الأم الإمبراطورة ميتشيكو شخصيا بتولي مسؤولية تعليم ابنها الأكبر، في بلد يتم فيه إسناد هذا الأمر في العادة إلى موظفي غرف القصر أو معلمون، وهكذا نشأ ناروهيتو، مثل شقيقه أكيشينو وشقيقته نوري، تحت أعين والديهما.
الإمبراطور الجديد لديه شهادات جامعية عريقة؛ فهو حاصل على درجة الماجستير في التاريخ من جامعة جاكوين بطوكيو، ثم أكمل دراسته في جامعة أكسفورد البريطانية، وتخصص في دراسة حركة النقل عبر الأنهار في أوروبا خلال العصور الوسطى.
مثل كل أفراد عائلته، الإمبراطور ناروهيتو محب للموسيقى والتاريخ، وفي الماضي، شكل مع والديه أوركسترا صغيرة؛ حيث عزف على الكمان، وكانت والدته تعزف على البيانو وأبوه على آلة التشيلو.
في عام 1986، التقى الأمير السابق الدبلوماسية الموهوبة ماساكو أوادا، التي تتحدث عدة لغات، بما في ذلك الروسية، خلال إحدى الحفلات وفي نهاية المطاف أقنعها، بعد رفض عدة مرات، بأن تصبح زوجته وتتخلى عن مهنتها، ويتم الاحتفال بالزفاف في 9 يونيو 1993.
هذه الزيجة أدت لمشاكل داخل القصر؛ ففي 1 ديسمبر 2001، بعد 8 سنوات من الزواج، أنجبت ماساكو الابنة أيكو، التي تبلغ من العمر الآن 18 عاما؛ الأمر الذي أغضب القصر؛ فالبنت ليست الوريث المأمول.
وفي أواخر 2003 اختفت ماساكو عن الحياة العامة، نتيجة توترات بين حياة القصر والمطالب بأن تحمل طفلا ذكرا ليرث العرش، ومع ازدياد الضغط، كان يبدو أنه من غير المرجح أن تسمح حالة الاكتئاب الشديد التي سقطت فيها الأميرة ماساكو بالتفكير في الحمل الثاني.
لكن الأمير المحب لزوجته، لم يتردد في الدفاع عنها، وقال إن ماساكو “أجهدت نفسها بشدة” سعيا للتكيف مع حياة القصر، واتهم مسؤولي القصر “بعدم الاكتراث” بشخصها وحياتها المهنية، وهي تصريحات أثارت تأنيبا من قبل شقيقه الأصغر وتعليقات تنم عن الحسرة من جانب الإمبراطور المتنحي.
عام 2006 أصبح الأخ الأصغر لناروهيتو، أكيشينو، والدا لابن وهو حتى يومنا هذا الوريث الظاهر لعرش الأقحوان؛ حيث إن مسألة تعديل الدستور الذي يسمح للمرأة بالحكم تثار بانتظام دون جديد.
نادى ناروهيتو الكاسر للتقاليد بزواجه من عامة الشعب، بأن يصبح الرجال آباء يتولون أمور أبنائهم بأنفسهم بشكل أكثر من ذي قبل وهو رأي غريب في المجتمع الياباني المحافظ.
كما أنه في خطابه الأول قال وهو يبتسم: “أنا أتولى العرش.. أتعهد بأن أفكر دائما في الشعب وأتقرب منه، وأن أفي بواجباتي كرمز للدولة اليابانية ووحدة الشعب الياباني وفقا للدستور”.