القاهرة – مصادر نيوز
كشف رجب حامد رئيس مجلس إدراة شركة سبائك مصر – في تقرير المعادن الثمينة الأسبوعي، أن الذهب سار في نطاق عرضي ضيق للأسبوع الثالث على التوالي مضغوطا بعدة أسباب على رأسها الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الـمريكية والصين وقوة الدولار ومخاوف المستثمرين و اللجوء إلى الملاذات الآمنة.
وأنهى الذهب تداولاته في بورصة نيوميكس نيويورك عند مستوى 1464 دولار بفارق دولار واحد عن سعر الافتتاح بداية الأسبوع على الرغم أن الأسعار صعدت إلى قمتها يوم الثلاثاء ملامسة مستوى 1475 دولار يوم الثلاثاء بعد انتشار أخبار اعتراض دونالد ترامب على أسلوب الجانب الصيني في المفاوضات وعزمه فرض المزيد من الرسوم الجمركية على الواردات الصينية.
و تابع حامد قائلا: استقرت الأسعار نهاية جلسة الخميس و بداية تداولات الجمعة فوق مستوى 1470 دولار بتاثير مخاوف المستثمرين من رد فعل الجانب الصيني على الأخبار الأمريكية و لكن سرعان ما هبطت أسعار الذهب في اتجاه 1460 دولار للأونصة نتيجة البيانات الإيجابية غير المتوقعة من الأسواق الأمريكية حيث ظهرت تقارير الصناعات التحويلية ونشاط الخدمات عن شهر نوفمبر بإيجابيات لم نشهدها من فترة طويلة و معها صعد الدولار اندكس إلى 98.28 كأعلى مستوى لها منذ أسبوعين.
وأوضح حامد أنه من الطبيعي أن تستقر أسعار الذهب على هبوط في حالة صعود الدولار اندكس و تحسن بيانات الاقتصاد الأمريكي لأن هذه البيانات سوف تغير من نية الفيدرالي الأمريكي في سياساته المالية القادمة التي من شأنها تغير وجهته في تخفيض أسعار الفائدة لأن أهداف الفيدرالي في رفع معدل النمو الاقتصادي و تحسين بيانات سوق العمل و الحد من معدلات التضخم و مفترض أن نرى الذهب أدنى من هذه المستويات لأنه من الطبيعي أن نرى عمليات جني أرباح مع كل هبوط أو تصحيح للأونصة ولكن الأمر الجدير بالملاحظة أن مع كل حالات هبوط لأونصة الذهب نجد أن طلبات الشراء الفعلي تدعم صعودها مره أخرى بجانب أن عمليات جني الأرباح ليست في وضعها الطبيعي و تظهر باستحياء كلما صعدت الأسعار فوق 1475 دولار نظرا لعدم ثقة المستثمرين في قوة الدولار و تمسكهم بحيازة الذهب ليقين ثابت لديهم أن الأسعار عاجلا أو آجلا ستكون باتجاه 1500 دولار للأونصة.
و لفت حامد إلي أنه مع كل مراحل الهبوط تجد الأسواق تتفائل بمزيد من الانخفاض و يتسائل الكثير هل حان وقت الشراء الأمر الذي يوثر على حجم التداولات اليومية و انحصار نطاق حركة أونصة الذهب في عشرة دولارات تقريبا خلال الأسابيع الماضية يوميا و بصورة عامة فإن قرارات الشراء بالمستويات الحالية تكون جيدة للمستوى المتوسط و المستوى البعيد لأن الوضع الاقتصادي و الجيوسياسي مازال غير مستقر و الكثير من القضايا تختلف محاورها الإيجابية و السلبية في اليوم و ليس في الأسبوع أكثر من مرة مثل الحرب التجارية بين أمريكا و الصين والبريكسيت و الفيدرالي الأمريكى و مظاهرات هونج كونج و الثورات في إيران و العراق ولبنان والكثير من الملفات الكفيلة بغياب شهية المخاطرة من الأسواق و البحث عن الذهب كملاذ آمن.
أضاف حامد أن الأسبوع القادم لن يختلف التداول كثيرا عن الفترة الماضية ونتوقع أن يكون في نطاق عرضي ضيق وبعيد عن المفاجات نظرا لغياب الأخبار الموثرة و غياب الأجندة الاقتصادية وهذا قد يكون الهدوء الذي يسبق العاصفة لأننا نتوقع شهر ديسمبر يكون أكثر تفاعلا مع أونصة الذهب وفي الأرجح ستكون الأسعار في مستويات قريبي من الحالية أو أعلى ليكون عام 2019 أفضل الأعوام الأخيرة لصعود الذهب الذي يحقق حاليا أكثر من 14 في المئة صعودا.
و عن الفضة ذكر حامد أنها صاحبت الذهب في الصعود والهبوط كمعدن ثمين من معادن الملاذات الآمنه بجانب كونه معدن صناعي وهبطت أونصة الفضة إلى أدنى مستوى لها يوم الاثنين 16.88 دولار بفعل قوة الدولار وارتفاع شهية التداول بالأسهم و السندات وأنهت الأسبوع على مستوى 17.04 دولار بفارق 14 سنت عن أعلى سعر لامسه في تداولات الثلاثاء والخميس و معدن الفضة قد يكون رهان الأرباح في الفترة القادمة خصوصا تركيز التداولات الإلكترونية عليها وتكرار عمليات الشراء تحت مستوى 16.90 دولار و البيع فوق مستوى 17.10 دولارات.
و من جانبه ذكر وائل قابيل نائب رئيس مجلس إدارة شركة سبائك مصر أن الأسواق المحلية انتعشت قليلا الأسبوع الماضي و ظهرت حركة البيع والشراء الطبيعية مع زيادة إقبال رواد الأسواق على الشراء ليقين ثبت لديهم بأن الأسعار الحالية رغم ارتفاعها قد تكون أفضل من الأسعار في الأيام القادمة و الأسعار الحالية تعبر بصدق عن قيمة المعدن النفيس و تأجيل قرارات الشراء أكثر ضررا من الشراء بأسعار مرتفعة.
وأضاف قابيل أن عيارات 21 و عيارات 18 كانت أكثر حظا في حركة المبيعات و الكل يبحث عن الذهب حاليا كزينة وخزينة وظهر ذلك على العملاء الراغبين في شراء المشغولات الخالية من الفصوص و التي قيمة مصنعياتها أقل و تراوح سعر الجرام 21 بمبلغ 650 جنيه بعد أن لامس أكثر من مرة مستوى 658 جنيه.
وتابع قابيل قائلا إن الإقبال على السبائك والذهب الخام استمر بصورة أقل نظرا لأن الأسعار الحالية قد تكون مرحلة لمزيد من الهبوط قبل نهاية العام و الكثير يطمع إلى أسعار أقل انتشرت أفكار الادخار بجرامات من الذهب و أساليب الاستثمار بالذهب ووصل سعر الجرام 24 بالسوق 750 جنيه و سعر الجنيه تراوح حول 5240 جنيه.