القاهرة – مصادر نيوز
كشف رجب حامد رئيس مجلس إدارة ومؤسس مجموعة سبائك، أن الذهب سار في نطاق عرضي ضيق للأسبوع الرابع على التوالي متاثرا بعدة أسباب على رأسها الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين وقوة الدولار ومخاوف المستثمرين و اللجوء إلى الملاذات الآمنه.
وأنهى الذهب تدالاوته في بورصة نيوميكس نيويورك عند مستوى 1464 دولار بفارق 7 دولار عن سعر الافتتاح بداية الأسبوع على الرغم أن الأسعار صعدت إلى قمتها يوم الجمعة 1467 كإشارة بأهمية حيازة المعدن الأصفر مهما ظهرت أخبار إيجابية تشجع على عودة شهية المخاطرة و انتعاش بورصات الأسهم و السندات ليظل الذهب هو الراهن الأرجح حتى نهاية عام 2019.
وبفضل عدم استقرار الأحوال الاقتصادية حقق الذهب مكاسب بنسبة 16 في المئة حتى الآن ومن المرجح أن ترتفع هذه النسبة ويعوض الذهب بعد المكاسب التي فقدها عن أعلى سعر لامسه في سبتمبر الماضي عند مستوى 1559 دولار.
وأضاف حامد أن هدوء التوترات في العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية لايعني تراجع الرغبة في حيازة الذهب لأن العديد من الملفات الأخرى كفيلة باستمرار وجود الذهب في الأسواق كسلعة ملاذ آمن ومن هذه الملفات تحديات الفيدرالي الأمريكي في مواجهة ضعف النمو الاقتصادي و تحجيم نسبة التضخم و تحسين معدلات البطالة وأرقام التوظيف بالإضافة إلى مواجهة تحديات دونالد ترامب وتخفيض قيمة الدولار و هذا برهان على ضرورة استمرار السياسات المالية للفيدرالى بخفض الفائدة أو الاستعاضة عنها بالتيسير الكمي و رغم أن هذا هو الملف الرئيسي المحرك لأسعار الذهب إلا أن هناك عوامل أخرى بالتأكيد لها دور في حيازة المعدن الأصفر مثل ملف البريكست وملف ثورات هونج كونج و الوضع في إيران والشرق الأوسط و ترجيح اتجاه الصعود للذهب في الربع الأخير لعام 2019 قد يكون هو الأرجح في ظل هذه الملفات التي يوميا تختلط الإيجابيات مع السلبيات في تطورات مباحثاتها.
ومن الناحية الفنية أوضح حامد أن الذهب عانى الأسبوع الماضي من ضعف التداولات و عدم الإقبال على الذهب نتيجة إقفال السوق الأمريكى يوم الخميس و الجمعة بسبب أعياد الشكر بالإضافة إلى استمرار حالة الركود في أسواق الذهب وعدم وجود أى أخبار محفزة للصعود أو الهبوط.
و عن الفضة ذكر حامد أنها صاحبت الذهب في الصعود و الهبوط كمعدن ثمين من معادن الملاذات الآمنه بجانب كونها معدن صناعي وهبطت أونصة الفضة إلى أدنى مستوى لها يوم الاثنين 16.85 دولار بفعل قوة الدولار وارتفاع شهية التداول بالأسهم و السندات وأنهت الأسبوع على مستوى 17.02 دولار بفارق 13 سنت عن سعر الافتتاح و لامست أعلى سعر لها 17.09 دولار يوم الثلاثاء ونتوقع أن تستقر الفضة فوق 17 دولار مع استمرار هبوط الدولار اندكس تحت 98 و تلقى الفضة الدعم من الطلب الصناعي أكثر من الطلب من أسواق المشغولات الفضية بالإضافة إلى حركة التداولات الإلكترونية لها أكبر الأثر في ضيق نطاق التداول الأسابيع الماضية.
أما عن باقي المعادن الثمينة فحقق البلاديوم أعلى سعر له على الإطلاق بملاسمة مستوى 1841 دولار محققا أكثر من 50 دولار مكاسب في الأسبوع الماضى و نتوقع المزيد من الارتفاع في الفترة القادمة لأن البلاديوم يعاني من قلة العرض وزيادة الطلب ويعتبر حاليا البلاديون أغلى معدن ثمين و حقق مكاسب من بداية العام تفوق 45 في المئة ومستوى 2000 دولار للأونصة ممكن يتحقق هذا العام مع استمرار الأوضاع الحالية أما البلاتنيوم فأنهى تداولاته عند 898 دولار للأونصة بفارق 2 دولار عن سعر الافتتاح و محافظا على مكاسبه الأخيرة بالقرب من مستوى 900 دولار.