كيف تٌعلم طفلك تأسيس مشروع صغير ؟

كتبت/ أسماء عبد الظاهر

تعتبر ريادة الأعمال لها أهمية كبيرة في حل الكثير من التحديات التي تواجه المجتمعات، فهي تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني، وتوفر فرص عمل للشباب، ولذلك فيجب علينا ترسيخ ثقافة ريادة الأعمال منذ الصغر، حتى يتسنى لهم تنشئتهم على هذا المفهوم الذي يعود بالنفع على الفرد والمجتمع.

أهمية ريادة الأعمال لدى الأطفال

يعتمد مفهوم ريادة الأعمال للأطفال على تقديم حلول مبتكرة وإبداعية للمشاكل التي قد يقع فيها الطفل، فضلاً عن تعزيز قدرته في التعامل مع الأمور المعقدة، والوصول إلى حلول غير تقليدية، مع الحفاظ على ثقته بنفسه، والسعي لتكوين شخصية ريادية منذ الصغر.

وكانت دولة الإمارات من الأوائل في الوطن العربي التي أخذت خطوة جديدة في تعزيز مفهوم ريادة الأعمال لدى الفئات العمرية بين 4 و16 عاماً وتأهيلهم ليكون على اطلاع بدور الريادة وتأثيره على مستقبل الأعمال، مما يكون جيلا جديدا من المتميزين في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة ، ولذلك فقد أطلقت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي،  المنصة الأولى من نوعها في العالم لتعليم ريادة الأعمال للأطفال من سن الخامسة وحتى سن الخامسة عشرة، وذلك بالعام 2014 في كيدزانيا، مدينة الألعاب الترفيهية والتعليمية الحائزة على جوائز عالمية في «دبي مول»، وفقا لجريدة البيان .

وبحسب هيرولد كاميرون، وهو رائد أعمال كان وراء واحدة من أبرز المشاريع الجديدة في العقد الأخير، بإنشائه موقع (1800gotjunk) الإلكتروني، حيث وضع عدة افكار لبناء شخصية رائد العمل الصغير وهي :

فتح حساب مصرفي للطفل

بحيث يزور الطفل البنك مع أهله كل 6 أشهر لإيداع ما ادخره في الحصالة، وإذا أمكن تحويل مدخراته من الحساب الى وسيط مالي كل عام بهدف الاستثمار.

منح الطفل مصروفا شهريا ثابتا

يمكن الطفل من تعلم أهمية التفاوض في عمر مبكرة من خلال مثلا مطالبته بإلقاء نظرة حول المنزل لرؤية ما يحتاج الى تحسين ومن ثم العودة إليك للتفاوض على الأجر المناسب لهذا العمل. فكلما عمل أكثر كلما جنى أكثر.

تثقيف الأطفال على البيع والتسويق 

من خلال تشجيعهم على بدء مشاريع صغيرة خاصة بهم مثل بيع ألعابهم القديمة، أو بيع العصير أو سلع مصنوعة يدويا، شرط أن يقوموا بتسعير منتجاتها وبيعها للعملاء.

بناء مهاراتهم التسويقية

من خلال تحفيز الأهل لأطفالهم على مراقبة الإعلانات المطبوعة في المجلات والتلفزيونات وعلى اللوحات على الطرقات وتحفيزهم على ابتكار طرق لتسويق منتجاتهم.

التأقلم مع الفشل

هي نقطة مهمة هي تعليم الأولاد كيفية التأقلم مع الفشل والمثابرة، فالمدارس عادة ما تعلمنا بأن الفشل هو سيء. في عالم رواد الأعمال قد يكون الفشل وراء النجاح المستقبلي إذا ادى الى درس إيجابي، وفقا لموقع العربية.

اقتناص الفرص وإيجاد الحلول

فعندما يواجهون مشكلة معينة حتى ولو كانت بسيطة، كعدم قدرتهم في الوصول إلى لعبة على الرف، على الأهل التفكير معهم لإيجاد حل بدلا من حل المشكلة عنهم، هذه العادة ستساعدهم على التركيز على الحل وليس المشكلة، وهي عادة قد تؤدي الى أفكار مربحة مستقبلا.

Optimized with PageSpeed Ninja