دبي – مصادر نيوز
أعلنت مجموعة البنك الدولي إطلاق مبادرتين جديدتين لتحسين وصول رائدات الأعمال إلى تمويل الشركات الناشئة وأسواق التجارة الإلكترونية، وفقا لصحيفة البيان.
جاء ذلك على هامش قمة مبادرة تمويل رائدات الأعمال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، المقامة على هامش أعمال منتدى المرأة العالمي-دبي 2020،
وقال ديفيد مالباس رئيس مجموعة البنك الدولي: “إن بدء مشروعات الأعمال وتطويرها أحد أقوى أدوات النساء لمكافحة الفقر وتحقيق مستويات معيشة أفضل لأنفسهن وأسرهن ومجتمعاتهن. ويمكن أن تتيح إزالة الحواجز التنظيمية بالإضافة إلى المعوقات التي تحول دون الوصول إلى التمويل والأسواق لمنشآت الأعمال التي تقودها النساء الفرصة للنجاح.”
وحتى الآن، خصَّصت مبادرة تمويل رائدات الأعمال التي يوجد مقرها في البنك الدولي ما يقرب من 250 مليون دولار للتصدي للتحديات التي تواجهها رائدات الأعمال في البلدان النامية. وتهدف هذه المخصصات إلى الوصول إلى 114 ألف رائدة أعمال. وتُشكِّل المبادرة محفزا قويا لإتاحة استثمارات إضافية، بمساعدتها على تعبئة ما يربو على 2.6 مليار دولار من التمويل الإضافي من القطاعين العام والخاص.
وفي قمة مبادرة تمويل رائدات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي عقدت أثناء منتدى المرأة العالمي – دبي 2020 أطلقت مؤسسة التمويل الدولية والمبادرة برنامج ScaleX لتحفيز مسرعات الأعمال ومساندة منشآت الأعمال الناشئة التي تقودها النساء. وتظهر بحوث مؤسسة التمويل الدولية أن رائدات الأعمال في بلدان الأسواق الصاعدة يواجهن فجوة تمويل هائلة بين الجنسين، إذ إن 11% فحسب من المشروعات التي تحصل فعلا على تمويل أولي تقودها نساء. وكشفت بحوث جديدة أنه على الرغم من أن النساء يقدن نصف الشركات الناشئة التي تشارك في مسرعات الأعمال -وهي كيانات تهدف إلى تدريب ومساندة تنمية المشروعات الناشئة لتصبح جاهزة للاستثمار- فإنهن مازلن يواجهن تفاوتا كبيرا في الحصول على رأس المال.
وسيُحفِّز البرنامج مسرعات الأعمال في الأسواق الصاعدة على العمل مع منشآت الأعمال التي تقودها نساء عن طريق تقديم مدفوعات مرتبطة بمستوى الأداء قدرها 25 ألف دولار لكل رائدة أعمال تقوم بتعبئة مليون دولار تمويلا أوليا من مستثمرين.
وقال سيرجيو بيمنتا نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “نطلق اليوم برنامج ScaleX لمساعدة رائدات الأعمال في بلدان الأسواق الصاعدة في الحصول على التمويل في هذه المرحلة الحرجة من أجل تطوير أعمالهن. وهو برنامج يعود بالنفع على الجميع – مسرعات الأعمال والمستثمرين ورائدات الأعمال.”
وأعلن البنك الدولي وشركة يو بي إس (UPS) أيضا اليوم عن شراكة جديدة لمساعدة رائدات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تنمية مشروعاتهن عن طريق مساعدتهن في استخدام منصات التجارة الإلكترونية بنجاح.
قال فريد بلحاج، نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “من خلال تيسير الوصول إلى منصات التجارة الإلكترونية، تعالج هذه الشراكة أحد المعوقات الرئيسية التي تواجهه رائدات وسيدات الأعمال في الوصول إلى أسواق جديدة. فمنصات التجارة الإلكترونية تتيح الفرص، ويجب علينا العمل من أجل أن تكون هذه الفرص متاحة لمنشآت الأعمال المملوكة لنساء في أنحاء المنطقة.”
وستقدم شركة يو بي إس نماذج تدريب للتعلم الإلكتروني في مختلف موضوعات التجارة الإلكترونية لمساعدة منشآت الأعمال الصغيرة والمتوسطة التي تملكها أو تقودها النساء على توسعة أعمالهن عبر الحدود. وسيقدم المشروع المساندة إلى ما يقدر بنحو 750 رائدة أعمال، ويقوم بتدريب كادر من مستشاري التجارة الإلكترونية في كل بلد يمكنه تقديم مساعدة مصممة خصيصا وأنشطة توجيه وتدريب لمنشآت الأعمال. وستعمل الشراكة مع رائدات الأعمال في الجزائر وجيبوتي ومصر والأردن ولبنان والمغرب وتونس.
وقد حدَّدت مبادرة تمويل رائدات الأعمال مخصَّصات مالية لبرامج يقوم بتنفيذها البنك الأفريقي للتنمية، والبنك الآسيوي للتنمية، والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، وبنك التنمية للبلدان الأمريكية، والبنك الإسلامي للتنمية، ومجموعة البنك الدولي. وتعمل برامج البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية لتمويل رائدات الأعمال (مخصصاتها 75 مليون دولار) مع شركاء من القطاعين العام والخاص في 24 بلدا من خلال 27 مشروعا استثماريا واستشاريا لتمكين رائدات الأعمال من الحصول على التمويل والوصول إلى الأسواق ونشر تلك الجهود من خلال البحوث العالمية والشراكات وأنشطة الدعوة وتأييد السياسات.