دبي – مصادر نيوز
نشرت الإندبندنت تقريراً عن الحرب في اليمن، فيقول مراسلها في الشرق الأوسط بورز دراغي إن “واحدا من أبرز الأحداث في الشرق الأوسط خلال الأسبوع الماضي كان قيام جندي ضمن صفوف القوات اليمنية الحكومية ولم يحصل على راتبه منذ فترة بإطلاق النار على نفسه في أحد المعسكرات في مدينة عدن” مشيرا إلى أن قيام شاب بقتل نفسه لعجزه عن إعالة أسرته يعد مؤشرا على حجم البؤس الذي يعانيه اليمنيون في ظل الحرب الدائرة هناك.
ويضيف دراغي “الأكثر إثارة للسخرية أن الصراع في اليمن هو أكثر الصراعات في العالم قابلية للحل السريع لو أخلصت القوى الدولية والغربية النوايا بدلا من تجاهل الأمر وكأن لم يكن، فاليمن ليس مثل سوريا والعراق وليبيا التي تعد محط اهتمام القوى الدولية الكبرى، التي ليس لها الكثير من المصالح هناك حتى مضيق باب المندب الذي لا يمر منه إلا القليل من صادرات النفط الدولية”.
ويواصل دراغي قائلا “وعلى خلاف حركة طالبان وخليفة حفتر، أكدت جميع القوى المتحاربة في اليمن رغبتها في تقاسم السلطة، فليس هناك طرف عاقل يمكن أن يظن أن بإمكانه حكم هذه الدولة الواقعة جنوب شبه الجزيرة العربية بمفرده”.
ويؤكد دراغي أن “الحرب تتراكم عواقبها بمرور الوقت، فالأسبوع الماضي وردت أنباء على قيام إيران بتزويد الحوثيين بأسلحة متطورة، حيث اتهم الأمريكيون الإيرانيين بإمداد الحوثيين بصواريخ (كورنت) روسية الصنع المضادة للدروع بالإضافة إلى صواريخ أرض-جو، وهو ما أدى إلى توجه الحرب في اليمن إلى المزيد من التصعيد بدلا من الحلول السلمية”.