قال مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيثس أنه قد أبلغ مجلس الأمن الدولي يوم الخميس بأن الأطراف المتحاربة في اليمن قد أحرزت “تقدما كبيرا” نحو الاتفاق على وقف إطلاق النار.
توقعات بإعتماد هذه الاتفاقيات
ووفقا لتقرير الأمم المتحدة فقد قال غريفيثس: “أتوقع من الأطراف أن تعتمد هذه الاتفاقيات حتى نولي اهتمامنا للخطوات المقبلة.
وبعد اعتماد الاتفاقيات، يمكن للأطراف أن تستأنف العملية السياسية التي تهدف إلى إبرام اتفاق لإنهاء الصراع .
ووضع ترتيبات سياسية وأمنية لفترة انتقالية وستقدم الفترة الانتقالية لليمن فرصة للهروب من بؤس الصراع وستسمح بصب التركيز على إعادة البناء والتعافي والتسوية”.
ولا تزال هناك خلافات بشأن بعض الإجراءات الإنسانية والاقتصادية في تلك الحزمة.”
وقد جاءت تلك الهدنة بهدف الإجراءات الإنسانية والاقتصادية لمكافحة فيروس كورونا.
و”الذي ينتشر بمعدل غير معروف في ظل مستويات الفحص المنخفضة“.
والتي يحتاج نحو 80 % من سكان اليمن البالغ عددهم 24 مليون نسمة إلى مساعدات إنسانية.
وتخشى منظمات الإغاثة من تفشي الفيروس بوتيرة تنذر بكارثة في ظل تدهور النظام الصحي في اليمن وانتشار الجوع والمرض بعد سنوات من النزاع.
وقال راميش راجاسينجهام نائب مفوض الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية:” إن هناك 72 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في اليمن، بما في ذلك 13 حالة وفاة.
ويسبب الفيروس المستجد مرض الجهاز التنفسي المعروف باسم كوفيد-19 وأفضى إلى وفاة مئات الآلاف من الأشخاص حول العالم.
ويمزق الصراع اليمن منذ أن أطاحت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران بحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي من العاصمة صنعاء عام 2014.
وتدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية عام 2015 في محاولة لإعادة الحكومة إلى السلطة.
وقال جريفيث :”الشعب اليمني محق في شعوره بالإحباط من بطء وتيرة هذه المفاوضات.
ونأمل جميعا في أن تُكلل هذه المفاوضات قريبا بالنجاح“.
أولويات خمسة لحل الأزمة
وقال رامش راجاسينغام، مساعد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إن تجدد القتال يؤكد الحاجة الملحة إلى خمس قضايا ذات الأولوية:
أولا، حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي؛
ثانيا، وصول المساعدات الإنسانية وتسليمها؛
ثالثا، تمويل عملية مساعدات الأمم المتحدة؛
رابعا، الاقتصاد اليمني؛
خامسا، التقدم نحو السلام.